مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأربعاء, 8 شوّال 1445هـ

الفجر
04:38 ص
الشروق
05:59 ص
الظهر
12:21 م
العصر
03:50 م
المغرب
06:44 م
العشاء
08:14 م
المشاهدات : 50887
التعليقات: 0

قروشه صينية

قروشه صينية
https://www.alshaamal.com/?p=85052

دُعيتُ من صديق لم ألقه منذ عامين، والحقيقة بأنني سررت بدعوته، وما زاد سروري هو ذاك الكرم والسخاء المستغرب على غير عادته، وطلب منّي مرافقته إلى الصين؛ علمًا بأنّه لم يتواصل معي أو يَذكُرني بدعوة لخارج حدود المدينة من قبل أو حتى لمرافقته إلى (أبيار علي) ولمن لا يعرفها هذه منطقة صغيرة خارج حدود المدينة المنورة. عمومًا قبلت دعوته المبطنة عليّ وعلى أصحابي، وأنا ومعي الأصحاب؛ علّها تجارة وإجارة.. أجارنا الله وإيّاكم من بعض الصحبة.

أرسَل الحجز، وحدَّدَ هو اليوم المعلوم للسفر، وأنا أوافقه، وعلى قدر لؤمه سبقني إلى المطار منتظرًا حضوري.. (على هامان يا فرعون).

الملفت هو من يضع نفسه مرسولا للقدر، ويأخذ على عاتقه تفسير الأقدار وكأنّه واهب النعمة وحابسها، ومرسل الضر وكاشفه، ويربط بين ما يحلو له وما يسيء لغيره، يفسر قدرة الله كما يريد ويصنف عباده؛ فإلى جنة أو نار.

جلّ الله في علاه.. فهو أرحم بعباده من كل هؤلاء.

إن نزلت نازلة أتاك المرجفون كلٌ يكيل بمكيال فهمه، فلم يدع مجالًا لعالم متخصص أو لفرضيّة علميّة مقنعة من سبيل لظهور. قوله وحده الفصل، ولكم العبرة والعظة فيما حدث يا أولي الأبصار.

سبحان الله لو كانت الرحمة بيد أحدهم لمنعها واختص بها وجعلها لنفسه.

ليس أسوأ من هذا الصديق أو يفوقه سوءًا غير من يدّعي العلم ويفتي في كل شاردة وواردة، يحدثك وكأنّه رئيس وزراء الصين؛ يحصي لك أعداد المرضى ونسب الضحايا، ومن سيموت غدًا، ويقترح نوع اللقاح المُستخدم بحكم خبرته السابقة في قراءة الصحف ومشاهدة نشرات الأخبار، ويقول بأنّه شاهد هذه الحادثة وتوقعها من قبل في أحد أفلام الخيال العلمي، ويستطرد بمنع الاستيراد والتصدير، ويزيد لن نكون بمأمن من يأجوج ومأجوج.

وليس أكثر جرأة وتماديًا من جاري؛ حينما أرسل لي طلبًا غريبًا، بالبحث له عن بخور لا يوجد إلا في أحد البلدان الآسيوية؛ يقضي على أي فايروس قبل انتشاره، ومن ضمن فوائده المتعددة: طرد الأرواح الشريرة، وإنزال الهدوء والسكينة على أهل منزله؛ نظرًا لشكّه المتزايد حيال تصرفات بعض أبنائه.

أعانهم الله؛ فمن كنت أنت والده فكيف له أن يطرد روحًا طاردة مستعمرة، تعيش على أنقاض جاهلية عفا عليها الزمن وطوتها صفحاته.

يتساءل أحدهم.. أو ليس أمثال هؤلاء أولى بالتذكير والتنوير من غيرهم؟ وهل يحق لنا إنزال ثقافتنا وعاداتنا على شعوب الأرض كافة.. ماذا وإلا سيصيبهم الطاعون، والجدري، والجذام، وكورونا، وكل ما خفي من أمراض وفيروسات؟

ملاحظة:

أرجو إحضار الكمامات وعدم اصطحاب الأطفال.

ومضة:

الأفكار المرضية تخلف أجسادًا مترهلة مليئة بالأسقام.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>