تقبل المجتمع المسلم على ألم قفل المساجد عن الصلاة حفظًا للصحة ومنعًا لانتشار المرض، وظلت النفس والروح في شوق لسماع المؤذن وهو ينادي” حي على الصلاة”، وحين حان الوقت واراد الله أن يصدح المنادي جاشت عاطفة الاستاذ وفاء الغامدي بمشاعر الشوق ورصدت ألم المنع حتى من الله وأذِن أن يعود المصلين الى روحانية المسجد وطمأنينة صلاة الجماعة.
سما عناقُ قلوبٍ شفها الكمَدُ
لمساجدٍ تاقَتْ لمن سجدوا
قلوبهم كارتعاشِ الماءِ فرحتها
والأعينُ اغرورقتْ شوقًا وكم سهدوا
نستودعُ الله أجسادًا كم انتعمت
بقربها منك يا رحمن يا أحدُ
خطاهم أملا حنّت لرفعتها
كانها فوق زهو الغيمِ تنتضدُ
إليكَ يا رباهُ قد يمموا مُهجًا
تأهبت لنداءٍ عمرهُ الأبدُ
ضجت به الأكوانُ مذ سطعت
أنوارُ قدسكَ حتى عمهم رشدُ
ياربُ فاحفظْ قلوبًا جلّ مقصدها
ترجو حماكَ أيا مأمولَ من قصدوا
واكلأ بعينكَ عينًا هلّ وابلها
شوقًا لمحرابِ من للحق قد نشدوا
فاحمل خطاهم بأمنٍ منك يا أملي
ويارجاءَ الذي يرجو وينتجدُ
وفاء
١٤٤١/١٠/٧
ليلة ترقب حي على الصلاة
وفاء بنت سالم الغامدي