قصيدة رقيقة عن الجفا بين الأحباب وشدة وطأته على النفس، وعتاب رقيق لاستعطاف قلب الحبيب بجرس موسيقي رشيق وكلمات فيا بساطة المعنى وعمق الاثر.
يقول شاعرنا الزهراني:
سَأَظَلُّ أذكرُكُمْ بِكُلِّ صَلاةِ
لا لنْ يُفَرِّقَنا حَسُودٌ عاتِ
يا مَن أَنَرتُمْ بالجَمَالِ حَياتَنا
الحُبُّ فِيكم يَمْلأُ الفَلَواتِ
إنْ كانَ غَيري قد يَعيشُ بِسَلْوَةٍ
فأنا حَزينٌ دائمُ العَبَراتِ
أَشْكُو جَفَا الأحبابِ عنِّي بَعدَ أنْ
أَخَذُوا الفؤادَ، فَهَلْ يُلَمُّ شَتَاتي
أَبكي وتَبكي الدارُ بَعدَ فُراقِهِمْ
وتَحِنُّ شَوقاً سائرُ العَتَباتِ
ولَكَمْ كَتَبْتُ الشِّعرَ أَرجو وَصلَهُمْ
في سائرِ الأركانِ والشُّرُفاتِ
إنِّي لَأَذْكُرُكُمْ فَهلْ بِقُلُوبِكُمْ
نَفْسُ الحَنينِ لكي يَزيدَ ثَباتي
فَقَدِ ادَّخَرتُ لَكُمْ فؤاداً مُولَعاً
وحَبَسْتُ حتَّى نَلْتَقِي قُبُلاتي
يا أَنْتُمُو يا مَن مَلَكْتُمْ فارحَمُوا
قلباً تَفَطَّرَ مِلْؤهُ آهاتِي
فالظُّلْمُ مَرتَعُهُ وَخِيمٌ دائماً
واللَّهُ يَرحَمُ جابِرَ العَثَراتِ