بداية ما أسهل الانتقاد وما أصعب إيجاد الحلول…
لا أظن احدًا منا يجهل الطبيعة البشرية التي ذكرها الله تعالى في كتابه كثيرًا وبيّن مافيها من الظلم للنفس وللغير، وكذلك الجهل بما يصلحها غالبا
{إنه كان ظلوماً جهولا}.
وهذه قاعدة ننطلق منا في حياتنا، أن الكمال في الأفراد والمجتمعات أمر عزيز…
ومن هنا تكون النظرة المتوازنة إلى عموم الأفراد والمجتمعات بما فيهم من الخير إجمالا وعدم التركيز على السلبيات وتضخيمها ، وإظهار المجتمع بأنه بؤرة فساد أو إنحلال أو كما يقال (ماله حل)..
ولنحذر أن نكون من أصحاب هذه الصفة…
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
ويزداد الأمر سوءا في حالة الانتقاد السلبي على كل ظاهرة ويكون مصحوبًا بتبرئة النفس وتزكيتها…
(الناس مافيهم خير)
(المجتمع غير حضاري)
وقائمة تطول يطلقها (المنتقدون الأبرياء ).
وفيهم قال الحبيب صل الله عليه وسلم :-
“من قال هلك الناس فهو اهلكُهم أو أهلكَهم” رواه مسلم
اهلكُهم: أشدهم هلاكًا لأنه لايرى عيب نفسه..
اهلكَهم: بتصويره للمجتمع بالانحلال والظواهر السلبية فيه فقط.
ولعل جائحة كورونا أكبر دليل على هذا الأمر، فرغم التحذيرات والإجراءات المتخذه من الجهات المعنيه في المملكه والجهود الجبارة، إلا أن الحالات في تزايد مخيف حتى تجاوزنا من يُنسب إليهم الفايروس (الصين)
ثم نسمع (الناس ماتلتزم) (الناس تمارس حياتها باستهتار) ليبرز السؤال الأكبر ؟
من هم الناس؟
أتمنى أن نجد الإجابة عنه خصوصاً عند المنتقدين الأبرياء وصدق القائل..
و الدعاوى إن لم يقيموا عليها
بينات أصحابها أدعياء
(كلنا مسؤول) (نعود بحذر) شعارات أين هي من أرض الواقع؟
دمتم بخير وأمان،،،،
د.خلف الزهراني
عضو مرصد الخبراء الخليجيين
المشاهدات : 61229
التعليقات: 0