السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

المشاهدات : 58383
التعليقات: 0

الحياة بعد كورونا ….؟!!!؟ ،،،، بقلم المستشارة الأسرية والكاتبة الإعلامية آمنة عيسى الحربي

الحياة بعد كورونا ….؟!!!؟ ،،،، بقلم المستشارة الأسرية والكاتبة الإعلامية آمنة عيسى الحربي
https://www.alshaamal.com/?p=103336

ستعود الحياة لطبيعتها بعد كورونا كما عاد الانتعاش الجزئي في الوقت الحالي، وهو مايشجع على التفاؤل في الجوانب الحياتيه المختلفة. ولكن ماذا بعد ذلك.. هل سننسى كل مامر بنا بدون أن نستفيد منه أم ماذا ؟! برأيي.. هنالك العديد من الإيجابيات لجائحة كورونا في مسارات مختلفه صحية واجتماعية وتعليمية؛ ومن ذلك انخفاض مستويات التلوث بسبب إجراءات الحجر في دول العالم، ونعلم أن الاحتراق الداخلي للسيارات والمصانع ينتج عنه أكسدة تلوث الجو، وقد ظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية تبين أن تسعة من أصل عشرة أشخاص في أنحاء العالم يعيشون في أجواء ملوثة! ويتنفسون هواءً غير نقي، وأن تلوث الهواء الخارجي ينتج عنه كل عام وفاة سبعة ملايين شخص. وقد ذكرت (ساره دي ماتيس ) من جامعة كالياري الإيطالية أن انخفاض التلوث سيكون سببًا في تقليل عدد الوفيات في أي جائحة تحدث مستقبلًا . كما أن الإجراءات الوقائية والاحترازية كلبس الكمامة والقفازات التي كان العديد من العاملين يهملها في المطاعم والمصانع وغير ذلك؛ هي اجراء يضمن سلامة المنتج وخلوه من أي عدوى من الشخص المصاب.. ليس بالكورونا فقط بل بالعديد من الأمراض التي قد يصاب بها الأشخاص العاملين في مكان ما ، وأيضا لبس الكمامة في المولات وأماكن التجمعات يحمي الكبار والصغار من أنفاس الآخرين التي قد تكون ملوثه بأمراض أخرى تنتشر بالجو؛ وكنا لاندرك هذا الشيء ولا نعيره اهتماما . ناهيك عن الاكتفاء بالتحية الشفهية بعيدًا عن المصافحة التي قد تجلب للشخص أمراضاً خفيةً يجهلها .. يضاف إلى ذلك تعقيم البضائع التي نجلبها للمنزل مما يضمن سلامة الجميع؛ وكنا نغفل عن هذه النقطة رغم أهميتها .. وبعيداً عن مرض (كوفيد ١٩ )فإن تعقيم مانجلبه للمنزل يعد أمرًا إيجابيًا ويحمينا بعد الله من الأمراض . هذا بالنسبة للأمور الصحية.. أما الأمور الاجتماعية والتعليمية فقد أكدت العديد من الشركات والمؤسسات أن العمل عن بعد قد أزاح عنهم خسائر مادية، ووفر عليهم تكاليف كثيره ، وسهل على الموظف الذي يقطن بعيدًا عن عمله حيث لا يظطر إلى المشوار اليومي المتعب . كما أن التعليم عن بعد أثبت فاعليته بشهادة العديد من الطلاب والمعلمين! وسهل عليهم الكثير ؛ ولذلك أرى أن يطبق نظام التعليم عن بعد لاسيما للصفوف الأولى.. لأن ذلك سيسهل العملية التعليمية، ويوفر الكثير من المصاريف المادية للأسر السعوديه . خصوصًا للأسر ذات الدخل المنخفض التي تكابد الكثير لتوفير احتياجات أبنائها.. كما أن التعليم عن بعد يحمي الطالب في الصفوف الأولية من الضغط النفسي والرهبة، ونحن نشاهد الكثير من الأطفال يعانون من التنمر وقد لايستطيع الدفاع عن نفسه بسبب صغر سنه! ومن الصعب حرمانه من التعليم أو تأخيره؛ والأصعب استمرار العملية التعليمية وسط معاناة وقمع وتنمر مما يؤدي إلى تدمير شخصيته.. لكن هذا الطفل لو تعلم عن بعد حتى يبلغ سنًا معينةً يكون فيه أقدر على مواجهة المجتمع الخارجي.. سيكون أفضل بكثير، وأضمن لبناء جيل سليم نفسيا وسوي أخلاقيا . وأقترح أن يكون الموضوع اختياريًا لمن يرغب في تعليم ابنه عن بعد أو لا .. لأن ذلك يجعل جميع فئات المجتمع يشعرون بالراحة والعدل الاجتماعي؛ كما إن التعليم عن بعد نظام طبق في دول عالميه وأثبت فعاليته . ونأتي للجامعات والكليات فإن تفعيل التعليم عن بعد يفيد طلاب وطالبات الجامعة الذين يسكنون في أماكن بعيدة عن مقر الجامعة ،ويوفر عليهم الوقت والجهد والمال. كل ماسبق يؤكد أن لجائحة كورونا إيجابيات عديدة لابد أن ندركها جيداً..وأن نتكاتف جميعاً لتغيير واقعنا إلى الأفضل برؤية مختلفة ومنصفة .

 

بقلم المستشارة الأسرية والكاتبة الإعلامية آمنة عيسى الحربي

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>