يقول المولى عزّ وجلّ في محكم تنزيله: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”، ) وذلك تعبيراً منه سبحانه وتعالى عن الدور الذي تلعبه الوحدة الوطنيّة في بناء الأفراد، والجماعات، والمجتمعات، وكذلك الدول،
ومن هذا المنطلق من الواجب ثم الواجب الحرص على اللحمة الوطنية والاعتزاز بها ، ولا نسمح لدعاة الفتن والنعرات القبلية أن تشق هذه اللحمة مهما كلف الأمر ، وأن ننهى وننهر كل من توسوس له نفسه في إثارة الفتن بين القبائل والشعوب، فبها نتقوى ونقف خط دفاع حصين لكل من أراد بنا السوء فنحن كما قال صل الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض)
وكل هذه الأدلة والاحاديث توصي وتحث وتدافع عن التماسك الاجتماعي وتأنب كل من يدس الدسائس والفتن بين افراد المجتمع ، ايضاً تمنع المتطفلين من اصحاب العقول والنفوس الضعيفة من اضعاف التماسك بين المجتمع وافراده.