أكد المفتي العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة كمبوديا الشيخ قمر الدين بن يوسف، أن قرار المملكة بمحدودية الحج لعدد معين من داخل المملكة من مختلف الجنسيات، يأتي انطلاقاً من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، وقد اتخذت قرار الحج ضمن عدة إجراءات احترازية لحماية ضيوف الرحمن.
ونوه الشيخ قمر الدين ــ في بيان تلقته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ بحرص واهتمام حكومة المملكة بمصلحة الأمة الإسلامية والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة فيما يتعلق بأداء مناسك الحج هذا العام، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين، وحرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وما تقوم به من إجراءات وقائية واحترازية لحماية حجاج بيت الله الحرام من الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار أن القرار لم يكن وليداً جديداً في صفحات التاريخ بل وقد حدث أكثر من أربعين مرة في تاريخ المسلمين، موضحاً أن من الأصول المقررة والقواعد الإسلامية أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وأضاف: أن القرار لاقى مباركة إسلامية ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالمياً ودعماً لجهود الدول والمنظمات الصحية في محاصرة انتشار الفيروس.
وأعلن في ختام بيانه تأييد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في كمبوديا لقرار المملكة الحكيم والموفق، داعياً الله أن يحفظها راعية للإسلام والمسلمين، كما سأل الله أن يديم على المملكة وشعبها نعمة الأمن والأمان، ويحميها من كل سوء ومكروه.