ورثت الدولة العثمانية الامبرطورية البيزنطية في التوسع باحتلال اكبر قدر من البلاد في اوربا وآسيا وإفريقيا
وقد كان حجة سلاطين آل عثمان بفتح البلاد غيرالمسلمة لنشر الإسلام ، مثلما قام العرب بذلك في الخلافة الراشدة والدولتين الأموية والعباسية،
وكانت نسبة المسلمين في تلك البلاد التي فتحها العثمانيون في اروبا قليلة مقارنة بما أسفرت عنه الفتوحات العربية الاسلامية في تلك العهود،ذلك بسبب المذابح والأعمال الوحشية التي قام العثمانيون بها.
وفي جانب آخر ليست للدولة العثمانية اي حجة في اختلال البلاد العربية في قارتي آسيا وافريقيا،فقد كان الحكم العثماني الفاسد سبباً رئيسياً للفقر والجهل والمرض،
بالإضافة إلى انعدام الأمن وعدم وجود الإستقرار
وكانت أغلب أحكام العثمانيين ظالمة بعيدة عن كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم، والأدهى من ذلك ورثت الدولة العثمانية من الدولة الفاطمية(العبيدية) ودولة المماليك في البدع والخرافات المحدثة في الدين من التعبد والتسمح والذبح والنذر عند الاضرحة حتى عاد البعض إلى جاهليتهم الأولى .
أما عن اياصوفيا التي يفتخر البعض بأن السلطان محمد الفاتح قد حولها إلى مسجد عام1453م وهي في الأصل كارتدائية مسيحية ارثوذكسية تم بناءها عام537م
وهذا العمل لم يعمله أمير المؤمنين أبي حفص عمربن الخطاب رضى الله عندما تسلم بيت المقدس،
حيث جعل دور العبادة كما هي خاصة كنيسة القيامة التي يحج اليها النصارى بكافة طوائفهم، أما عن اعمال الحملات الصليبية وسقوط الاندلس و الإستعمار الأوروبي من هدم للمساجد و اقفالها وتحويلها لمتاحف وكنائس،
أمر لايمكن بأي حال من الأحوال أن يصبح كما تدين تدان، لأن للإسلام رسالة خالدة لايمكن لأي فاتح مسلم أن يفعل مافعلوه العثمانيون وغيرهم من المحتلين والمستعمرين، حيث لم يسجل التاريخ الإسلامي ذلك إلا للدولة العثمانية، بينما في بقية العهود الإسلامية كان يتم شراء اراضي الكنائس والمعابد وتحويلها لمساجد عندما يرغب اهل تلك البلاد بيعها،وظلت اياصوفيا مسجداً رئيسياً للقسطنطنية حتى تم بناء جامع السلطان احمد في عام 1616م ، وفي عام 1931م تم اغلاق المسجد المسمى محمد الفاتح امام المصلين أربع سنوات ثم أعيد افتتاحه في عام1935م متحف لجمهورية تركيا،
وقد سجلت اياصوفيا اعتباراً من عام 2014م ثاني أكبر متاحف تركيا زيارة حيث جذبت اكثر من ثلاثة ملايين سائح سنوياً، وفي هذا العام2020م قام الرئيس التركي اردوغان بالاعلان عن اعادة اياصوفيا مسجداً تقام به الصلوات الخمس اعتباراً من يوم24يولية الحالي وهو نفس التاريخ المصادف بتوقيع اتفاقية لوزان عام1923م بجعل اياصوفيا متحفاً بواسطة مصطفى كمال اتاتورك،هذا القرار خاصاً بالمسلمين، أما الأوربيون وغيرهم فقد أعلن لهم اردوغان استمرار اياصوفيا متحفاً تاريخياً،كل هذا يؤكد الكثير من الحقائق اولها أن هذا القرار اتخذه اردوغان لعبة انتخابية لاعادة انتاخبه، كذلك التغطية على ماقام ويقوم به من مذابح في العراق وسوريا وقيامه بإرسال المرتزقة الارهابيين الى ليبيا في محاولة الاستيلاء على خيراتها في محاولة يائسة لاستعادة الامبرطورية العثمانية مدعياً بانها خلافة إسلامية وذلك بمعاونة مايسمى بالإخوان المسلمين وهم خلاف ذلك ، و بالاستعانة بالدول المؤيدة للإرهاب مثل قطر وإستخدام أموالها في تحقيق أهدافه وإنقاذ اقتصاده من الإنهيار.
المشاهدات : 38869
التعليقات: 0