فريضة الحج الي البيت العتيق فرضها الله تعالى على عباده قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) ومن رحمة الله بالعباد ان جعلها مرة واحده في العمر فالله تعالى عليم حكيم يعلم بعلمه الازلي بأنه لن يكون باستطاعة الناس دائما الحج سواء من الناحية الماديه كالنفقه والوسيله او من الناحية الأمنيه التي سادت في ازمنة طويله فمن خاف على نفسه وعرضه سقط عنه الواجب برحمة الله تعالى وفي العهد السعودي انتفي انتفاء كاملا الخوف وصار السبيل الي البيت العتيق سالكا وآمنا كما لم يكن من قبل بفضل الله تعالى ثم بجهود واخلاص حكام هذه البلاد وجعلهم شعيرة الحج واداءها بأمن ويسر وسهوله أجل اهتماماتهم واغلا ماينفقون عليه منذو عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى حتى يومنا هذا عهد الملك سلمان ايده الله ومد في عمره فأين كانا الحرمين الشريفين وكيف صارا وكذلك المشاعر المقدسه من حيث العماره والسعه والخدمات الهائله التي ترصد لها مليارات الريالات ولا تتأثر مخصصات الحرمين والمشاعر الَمقدسه بأي عجز اقتصادي اوهزه ماليه حتى ولو توقفت المشاريع الاخرى فعمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسه وخدمات الزائرين والمعتمرين والحجاج لاتتوقف ابدا مهما كانت الظروف والامر هذا لايحتاج سرد شواهد فكل منصف وقوّال للحق يرى هذا عيان بيان لاتحجبه الادعاءات المغرضه والحاقده والحاسده لهذه البلاد وحكامها وشعبها الحافظين لدين الله وشرعه في كل مناحي الحياه وأجلها هذه الفريضه التي شاء الله تعالى وبأمره ان ينادي بها خليله ابراهيم عليه السلام الناس ليأتوا اليها على كل ضامر ومن كل فج عميق لقد قامت المملكه العربيه السعوديه بجهود جباره لاستقبال ملايين الحجاج والمعتمرين سنويا ولم يحس هؤلاء بنصب اوتعب اوخوف بل ربما وجدوا من الرفاهية والمتعه مالم يجدوه في اوطانهم وفي بيوتهم
ألم نرى جميعا ما تزخر به المشاعر المقدسه من وسائل كشف العنت والمشقه وصل الامر اللي تخفيف الحراره عن الحجاج بكل الوسائل الممكنه كتشجيرها وترطيبها بالمياه والرذاذ الذي يعانق ضيوف الرحمن في كل موقع
هذا وربي غير اهتمام هذه القياده الاهتمام المعنوي والروحي كونهم يتركون الدعة والراحه في قصورهم وبين اسرهم ويأبوا الا ان يكونوا مع الحجاج والمعتمرين في المشاعر المقدسة سواء بالحج اوفي شهر رمضان المبارك أليس هذه أكبر منقبه وأجلها لهذه الاسرة المباركه ادام الله عزهم وثبت ملكهم لعز الاسلام والمسلمين وخدمة دين الله القويم وعباده المؤمنين
ولانامت أعين الناعقين والمرجفين والحاقدين والحاسدين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤١/١٢/٤للهجره
المشاهدات : 44308
التعليقات: 0