لن اكتب عن السياسه فالسياسة لها اهلها والقائمين عليها
من الحكام واصحاب الاختصاص ولكنني سأكتب عن التاريخ لتوضيح الحقائق لمن تنطلي عليهم الشعارات الزائفه التي لاتمت للحقائق بصله أما عن جهل او عن غزو فكري ومعلوماتي مضروب اوجده اعداء الامس
ومرره حاقدي اليوم على الافئدة الخاويه التي لاتتبين مايدور حولها من كيد ودسايس تحاك ضد هذا الوطن عن عداوة وسوء طويه واللبيب بالاشارة يفهم كما يقال
لقد قامت الدولة السعودية الأولى نصرة للدين وتصحيحاً للعقيده على ارض الإسلام ومركز اشعاعه على ارض الجزيرة العربيه على يد الامام محمد بن سعود قائدا سياسياً متحالفاً مع الشيخ والامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فنصرهما الله تعالى رغم أنف مايسمى بالباب العالي أوالدولة العليّه التي كانت تحكم العالم الإسلامي بمافيه ارض الحرمين الشريفين تاركة الناس في ظلام دامس وشرك واضح وعبادة للقبور والاشجار والاصنام، فلما قامت الدولة السعودية وصححت العقيده ونهضت بالبلاد ديناً وعلماً وازدهاراً لم يرق ذلك (للرجل المريض) اوكمايسمون أنفسهم الباب العالي او الدولة العليّه فناصبت الدولة الاسلامية الفتية الناشئة العداءواخذت تكيد لها وتحاربها بكل ماأوتيت من قوه مادية وقتاليه ومستمدة قوتها من الولايات التابعه لها والمجاوره لهذه الدولة الناشئة والتي اخذت نفس الدور بالتشكيك بعقيدة الدولة الجديده مما وافق اهواء الناس الذين استمرأوا عبادة القبور والأولياء والاشجار .حتى انتهى الامر بالقضاء على تلك الدوله بتدمير عاصمتها الدرعيه والقبض على أَميرهاالامام عبدالله بن سعود غدرأً وخيانه بعدما عاهدوه وتم اعدامه في عاصمتهم الاستانه ظلماً وعدواناً.
ولابد للحق ان ينتصر حيث قامت الدولة السعودية الثانيه على يد الإمام تركي بن عبدالله وازدهرت سياسياً
ودينياً واجتماعياً ولكن عدو الاباء الرجل المريض اخذ يكيد للابناء بشتى انواع المكايد حتى انتهى الامر بسقوط هذه الدولة ايضاً .
وبتوفيق الله عز وجل وتقديره قامت الدولة السعودية الثالثه على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود ورغم ماواجهت من مصائب ومكايد الا ان البناء كان شامخاً والبنأؤون مهرة أوفياء سواء المؤسس العظيم أو ابناؤه من بعده
الملوك العظام سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله رحمهم الله تعالى الي أن تسنم القياده ملك الحزم العزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وايده ونصره مدعوما بولي عهده رجل المرحله ومجدد البناء ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان أخذين على عواتقهم تشييد البناء وتجديده والوصول به الى مايحلم به كل منصف ومحب لهذا الوطن الغالي وسيتحقق بحول الله وقوته مايصبون اليه .
ولازال من يعتبرون انفسهم ورثة للباب العالي والدولة العليّه يتغنون بأمجاد الرجل المريض الحاكم بأمره
ويبثون الاكاذيب ويختلقونها ويدعون ماليس لهم به علم ولا حق ومع الاسف الشديد يجدون من ينهج نهجهم ويصدق اكاذيبهم ويردد مقولاتهم ممن يدعون جهلاً وضعفاًوسخفاً احقية أولئك الادعياء بعودة مايسمونها الخلافة الاسلاميه كذباً وزوراً وبهتاناً انطلى على ضعاف النفوس واصحاب الاهواء وذوي الرؤية الضحله ممن يقولون سمعنا الناس يقولون قولاً فقلناه.
وبعد هذا التوضيح البسيط أهيب بنفسي وبجميع مواطني هذا الوطن ومقيميه والعرب كافه والمسلمين ذوي العقيدة الناصعة الصحيحه بالإلتفاف حول قيادة هذا البلد الذي هو بالفعل بلد الدين والعقيده وحامي حماهابعون الله تعالى وتوفيقه والمحافظه عليه وعدم الالتفات الي مايتصنعه ويدعيه اعداء الأمس وهم أنفسهم اعداء اليوم فالتاريخ يعيد نفسه ولكن الدائره ستدور باذن الله تعالى على اعداء العقيدة والفضيله وستبقى حارسة العقيدة والفضيلة المملكة العربية السعودية منصورة شامخه لايضرها من عاداهاالي ان يرث الله الارض ومن عليها .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤١/١٢/١١للهجره
المشاهدات : 27714
التعليقات: 0