تزامناً مع ذكرى احتلال دولة الكويت الشقيقه من قبل العراق عام 1990م وهذه الذكرى التي تتكرر كل عام ولايمكن لها أن تنسى لفداحة الحدث وصعوبة تصوره دون تقبله، خصوصاً من قبل دول الخليج العربيه وشعوبها وعلى رأسها المملكة العربية السعوديه التي كان موقفها من الاحتلال واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار وقد كانت جهودها قبيل الغزو وفي الأيام الاولى منه جهوداً مضنيه يشهد بها كل منصف ومتجرد من الاهواء فقد كان الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وإخوانه يبذلون كل مافي وسعهم لمنع الاحتلال قبل حدوثه وبإنهائه بعد حدوثه بالطرق السلميه لتفادي الاخطار المحدقه بكل الدول المعنيه بالامر دون استثناء
فكانت هناك اتصالات مع بعض الزعماء العرب واجتماعات مع بعضهم والاجتماع الشهير مع نائب الرئيس العراقي في جده عشية الاحتلال، فلما لم تفلح كل هذه الجهود خرج الملك الشجاع فهد بن عبدالعزيز عن صمته الذي كان سببه محاولة عدم تأزيم الوضع ودرء خطره المحدق بالجميع فكان تصريحه الشهير ياتبقى الكويت والسعوديه ياتذهب الكويت والسعوديه وعبارة اخرى مافيه كويت وسعوديه كلنا بلد واحد وتصريح آخر يانموت جميعا يانحيا جميعا، هذا الكلام لايمكن تأويله فهو صريح جدا وبدون استثناءات يعني الكويت ستحررهاالسعوديه بعون الله وبأي طريقة كانت ومهما بلغ الثمن والتضحيه فهل هناك تضحيه اعظم من التضحية بالنفس عندما قال الملك فهد رحمه الله يانموت سوا يانحيا سوا.
ثم تجلت عبقرية الملك الفذ ببذل المال دون الارواح والممتلكات والمقدرات حيث دعا الي حشد ٍ دولي يساهم في انهاء الاحتلال وبأقل الاضرار فكان ماكان بمشاركة قوات عسكريه من 34 دوله فيما سمي عسكرياً بدرع الصحراء وعملياً بعاصفة الصحراء وليس لهذه الدول وجيوشها ان تطأ ارض المملكه الابطلب من المملكه ولايمكنها الوصول الي الكويت الاعن طريق المملكه وبطلب منها وقد كان مقر الحكومة الكويتيه آنذاك في مدينة الطايف معززة مكرمه تدير اعمالها وكأنها في العاصمة الكويت والشعب الكويتي فتحت له الابواب على مصراعيها ليختاركل فرد منهم المدينة التي يرغبهامن مدن المملكه مهيأ له السكن والعيش الرغيد .
وتم تحرير الكويت الحبيبه ودحرت القوات الغازيه وانتهى الأمر وعلى ماأراد الملك فهد وحسب ماخطط له
ومادعاني للكتابة في هذا الموضوع هو مايتكرر من كلام مجاف ٍ للحقيقه مع كل ذكرى لهذ الحدث فحواه التشكيك بدور المملكه وقيادتها وسببه العداوة السافره للمملكة وممن؟ ممن لهذه المملكه فضل ويد ٍ حانيه عليهم وعلى دولهم ولحقد وحسد غير مبرر ولمرض في نفوسهم التي لا تستطيع قول الحق ولاقبوله وسيموتون بحقدهم وحسدهم وكمدهم ومرض نفوسهم والمملكة شامخة عليّة عظمى بدينها وقيادتها وشعبها والكويت عزيزة آمنة مطمئنه بفضل الله تعالى أولاً وأخيراً.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤١/١٢/١٤للهجره
المشاهدات : 51922
التعليقات: 0