قبل سنوات كانت الأودية والشِعاب بمحافظات تهامة عسير المجاردة – بارق – محايل عسير ومراكزها الإدارية التابعة مليئه بالمياة التي تكاد لا تنقطع منها طوال أيام السنة وغابات الأشجار الممتده على أطرافها كالسدر والطلح والسمر والنخل والاراك ذات الظل والجمال والخضرة التي تشرح الصدر وتبهج النظر وتريح النفس ، فكانت مقصد اساسي للمتنزهين وزوار المناطق التهامية و مربي النحل .
ولكن ومع غياب الجهات المعنية بالحفاظ عليها وعلى طبيعتها البكر ذات الأشجار الخضراء منها المعمرة استغل بعض الأفراد بُعد هذه الجهات فأدعى ملكيتها وسلمها لأصحاب الجرافات والشاحنات المتخصصة في نهل الرمال فعبثوا بالأدوية وتسببوا في دمار شامل للأشجار والرمال مخلفين حفريات عميقه تشكل مصيده خطيرة تنتظر ضحاياها من الناس والمواشي والمركبات ، فأصبحت تلك الاودية والشِعاب جرداء من الأشجار الخضراء ذات النفع على الإنسان والحيوان والطير .. وهذا الأمر مؤسف جداً .. فمتى تدرك وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية هذه الاودية والأشجار وتضرب بيد من حديد كل من استباحها وعمل على تدميرها وطمس معالمها من الوجود وأقتلع أشجارها .
كل ما نتمناه جميعاً حماية البيئة والطبيعة من الطامعين والعابثين وتطبيق الأنظمة واللوائح عليهم بحزم وإعادة هيبتها ، فكلنا بحاجة بيئة صحية طبيعية تسعد النفس وتبهج النظر .