يعتبر التعلم عن بعد أحد إفرازات التعليم المعرفي الحديث، وهو أحد وسائل التعليم الحديث في ظل التقنيات الرقمية الحديثة، حيث إن جائحة كورونا وضعتنا أمام خيار التعلم عن بعد كخيار وحيد لا بد لنا في التعامل معه.
ورغم التحديات التي واجهت مثل هذا النوع من التعليم ورغم توافر موارده كمشروع عملي.
ففي يد كل طالب جهاز رقمي ويتعامل مع البرامج التقنية بذكاء عالي، وإن لم يكن جميع طلاب المملكة على مستوى معرفي وجاهزي تقني واحد يختلف باختلاف البيئات الديموغرافية.
أيضا يختلف باختلاف مكونات المجتمع التربوي ممن عاصر المعرفة وممن لم يعاصرها من كبار السن، واختلاف مستوى المهارات الرقمية فيما بينهم الأمر الذي يحتم على الجميع أن يتعلم كيفية التعامل مع الحدث وفق أسسه المعرفية.
نحن كمجتمع بمختلف أطيافه أمام تحد كبير يفرض علينا واقع التعامل معه كخيار استراتيجي.
لذا لابد من العمل على إعداد المعلمين حاليا للتعامل الرقمي بديلا عما هو سائد من الإعداد والتعامل مع المهارات الصفية من استراتيجيات التدريس إلى آخره من متطلبات لم تعد لنا حاجة إليها.
نحن في المستقبل القريب بحاجة إلى دراسات تدعم تلك النقلة وترسم لنا سياساته، رغم أن هناك دراسة لمركز السياسات الوطنية التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2019 أوجبت بوقف المدارس الرقمية في أمريكا بسبب ضعف مردودها وناتجها التعليمي مقارنة بالمدارس التقليدية.
لذا يجب علينا أن نقف وقفة تقييم للفترة الماضية وتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات.
إن الأمر الذي فرض على الجميع هو القدرة على التكيف مع الأزمات والدافع للاستمرار والنجاح.
المشاهدات : 55452
التعليقات: 0