في أحد الايام أتصل بي صديق الذي فاجأني باتصاله بعد ضغط عمل وزحمة الاجتماعات .كانت أول كلمة قالها لي: “ضروري اجتمع معك.” اندهشت واستغربت فأصر وأصر فاستجبت له والتقيتنا. تنفس قليل وشهق قائلا:”عندي فعالية توقفت.”
مصدومًا مكلمًا نفسي “من أين له المال” . بادرته بالسؤال كم ميزانيتك قال:” ما يحتاج، كلها فريق تسويق وملف لفعالية” !
وأين الميزانية ……. انه واقع نعيشه وحاضر نخالطه أصبح منطوق الضيوف الجدد في عالم صناعة الاجتماعات استخراج سجل تجاري وعشوائيات الاداء .
إن من أهم مقومات النجاح الذي تقوم عليه صناعة اجتماع او اقامة فعالية هي اعداد الموازنة وتنفيذ الميزانية . ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر . بعضهم يبدأ بعقلية خيالية تفاؤلية في غير محلها متجاهلا اهمية بناء الخطط المالية واعداد الارقام ومعرفة جميع التفاصيل المالية من المدخلات والمخرجات وادارة المخاطر . (عجب عجاب ).
إن استغراق الوقت الكافي في بناء الجداول المالية أهم بكثير من جمع بيانات الفئات والشرائح المستهدفة فبتوزيع ومعرفة الارقام نستطيع توجيهها لفئتنا المستهدفة من افراد وجهات .
إن بناء الخطة المالية يساعدنا في اتخاذ القرارات وتفعيلها فوجود الأرقام والتنبؤ بها من أهم العناصر في بناء أي مشروع .
الإدارة المالية لأي مشروع تنطلق من عدة زوايا متابعة وادارة حركة المبالغ ومعرفة نسب الأرباح. التدقيق على الصادر والوارد من المبالغ ودراسة نسبة الأرباح والخسائر فهذا يعطينا مؤشرًا أنه كلما كانت ادارة المال ناجحة كان القرار سليمًا وقادنا الى نجاح المهام والأهداف.
كما يجب على الضيف الجديد أن يكون لديه قدرًا كافيًا من السيولة المالية ليواجه أي التزام عارض ويستطيع من خلال السيولة كذلك مواجهة اي مخاطر تصادفه .
كما يجب عند صناعة الموازنة والميزانية من قبل الفريق المالي ان يوازن بين السيولة والربحية حتى لا يتعرض المشروع لأي عسر مالي .
انتظروني في المقال القادم بعنوان الفريق التسويقي مهنة ام تأدية واجب .
سلمان العطاوي
متخصص في صناعة الاجتماعات (المعارض والمؤتمرات).
تويتر / alatawesa1@