إذا رأيتَ شخصـاً متفائلاً ، مجتهداً ، ذو عزيمة ، مُقبلاً على النجـاح ، أرجوكَ لا تُفسد عليه ذلك ، إنْ لم تقتبس شعلةً من ضيائهِ فلا تُطفئه ، وإنْ لم تُشجّعه فلا تُحبطه ، وإنْ لم تكن دافعـاً له فلا تُثبّطه ، دعه سعيداً في عالمه ، يلاحقُ أحلامه وآماله وإنجازاته كما يحب ، دع هذا العالم يتنفّس فرحــاً به وبأمثالـه ، فإنهم إضافة مُبهجة ومُشرقة له .
لقد رأيتُ من بعض البشر عجبـاً !! ، هناك من يستاء من رؤية غيره سعيداً ، أو مُبتهجـاً ، أو مُقبلاً على الحياة ، أو مُنغمساً في عمله ، وفيمـا يُحب بجِـد واجتهـاد ، وكأنّ ذلك يضُـرّهُ أو يُـؤذيه أو يهدّده أو يمُـسُّه في شيء !! ، فيأبى إلا أنْ يبثَّ إليه سمومه ، ويُفسِـدُ عليه شغفه ، ويغمُرهُ بسوداويته وتشاؤمه .
حاولتُ أنْ أبحثَ عن مبرّرٍ مقنع فلم أجد تفسيراً قد يلائمهم ، تلك فئة أعداء للحياة وأعداء للنجاح وأعداء للطبيعة بأكملها ، ينقصهم الصفاء ، ويبتعد عنهم النقاء ، فاحذروهـم لأنَّـهم على هامـش الحيــاة .
#عبداللـه_حُـمَّــدي_📝