بشّرت جامعة كوينزلاند الأسترالية أمس بأن لقاحاً ابتكره علماؤها لم يحدث أي مضاعفات جانبية لدى الأشخاص الذين تمت تجربته عليهم. كما أنه حقق نتيجة مماثلة لدى جزذان الهمستر المنزلية الأليفة في هولندا. وأوضح قائد الفريق العلمي الذي يقف وراء اللقاح البروفسور كيث تشابيل أن 120 متطوعاً في مدينة بريسباين خضعوا للقاح الجديد الشهر الماضي. وزاد أن الرد المناعي الذي أحدثه اللقاح الجديد كان أفضل من الأجسام المضادة التي وجدت في دماء المتعافين من كوفيد-19. وقال تشابيل إن جامعة كوينزلاند ستواصل تجاربها السريرية على لقاحها الجديد حتى منتصف 2021. وإذا نجحت تلك التجارب فسيصبح ممكناً إنتاج كميات من اللقاح بترخيص طارئ مطلع السنة الجديدة.
بريطانيا خرجت أمس بمقاربة جديدة لمسألة اللقاح، فقد قررت الحكومة في لندن منح علماء جامعة كامبريدج منحة قدرها 1.9 مليون جنيه إسترليني ليقوموا بتطوير لقاح هدفه حماية السكان من عدد من فايروسات كورونا. وقال بيان لجامعة كامبريدج أمس (الأربعاء) إن علماءها يخططون لبدء المرحلة الأولى من التجارب على لقاح يقوم على أخذ عينات من الحمض النووي الريبي لعدد من فايروسات كورونا المعروفة لابتكار مصل واحد لا يصد كوفيد-19 وحده، بل الأمراض الأخرى التي تسببها فايروسات كورونا، كمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وفي واشنطن، أعلن أن قرصاً أنتجه علماء شركة ميرك وشركاه، وقاموا بتجربته على البشر، يهدد بزحزحة عدد كبير من العقاقير التي منحت تراخيص طارئة مؤقتة لمعالجة كوفيد-19. ويتوقع- بحسب بلومبيرغ أمس- أن تظهر نتائج التجارب هذا الأسبوع، على أمل أن يصبح الدواء الجديد متاحاً قبيل انتهاء 2020. ويسمى الدواء الجديد كيترودا. وتوقع محلل مالي في بورصة نيويورك أن يدر العقار الجديد ما لا يقل عن مليار دولار سنوياً لشركة ميرك. ويقوم القرص المسمى MK-4482 بمنع فايروس كورونا الجديد من استنساخ نفسه. وقالت طبيبة أمريكية تعمل بمستشفى أُذن له باستخدام هذا القرص إنه سيكون بمستطاع الأشخاص تناوله حتى قبل تأكيد تشخيص إصابتهم.
وفي مجال الاكتشافات الرامية لدحر الجائحة؛ قال علماء مستشفى جامعة كارديف بمقاطعة ويلز أمس إنهم سيبدأون تجارب للتحقق ما إذا كان غسول الفم «دنتيل» قادراً على منع الإصابة بكوفيد-19، بعدما زعم مراراً أنه يقوم بذلك. وأشارت دراسات إلى أن هذا الغسول الفموي يحتوي على كمية ضئيلة من الإثانول يمكنه أن يلحق ضرراً كبيراً بالغشاء الدهني الذي يتغلف به فايروس كوفيد-19. وستستغرق الأبحاث على هذا الغسول 12 أسبوعاً. ويعتقد أن غلاف الفايروس يتأثر سلباً بعدد من المواد الكيميائية. وكان العلماء قالوا في أوقات سابقة إن المضمضة بمحلول صبغة اليود أثبتت فعاليتها ضد فايروسي كوفيد-19 و«ميرس». وقالت المشرفة على هذه الدراسات البروفسور فاليري أودونيل إن النتائج ستنشر خلال ستة أشهر.
وتزايد أمس الاهتمام بإعلان شركة أسترازينيكا الدوائية العملاقة أنها بدأت تحقن متطوعين بعلاج يعتمد على الأجسام المضادة الأحادية النسيلة، لمعرفة مدى نجاعته في دحر كوفيد-19. وتؤخذ هذه الأجسام من دماء المتعافين. وأطلقت على علاجها AZD7442. وقالت الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 114 مليار جنيه إن المرحلة الأولى من تجاربها السريرية شملت 48 بالغاً بالمملكة المتحدة.
وأعلنت الهيئة الصحية في إنجلترا أمس أنها بدأت تجارب سريرية على عقار ابتكرته شركة أسترازينيكا، ويسمى AZD1656، لمعرفة احتمالات نجاعته في معالجة المصابين بكوفيد-19 المصابين أصلاً بداء السكري. ويواجه مرضى السكري احتمالات كبيرة للوفاة تفوق ثلاثة أضعاف احتمالات وفاة المصاب الذي لا يعاني من السكري. وتشير إحصاءات الصحة البريطانية إلى أن أكثر من ربع عدد الوفيات بكوفيد-19 في بريطانيا هي لأشخاص مصابين أصلاً بالسكري وأمراض مزمنة أخرى. وستتم تجربة العقار المذكور على 150 مصاباً بمشافي بريطانيا خلال الأشهر الأربعة القادمة.
«جواز أصفر» لمن تطعموا بمصل كوفيد!
قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أمس الأول إنه يؤيد مطالبة عالم أسترالي بإصدار «جواز أصفر»، يحمله كل مواطن خضع للتطعيم بالمصل الواقي من الإصابة بكوفيد-19. وفي حال عدم حمله، سيحظر على الشخص الرافض للتطعيم دخول المجمعات التجارية، واستخدام وسائل النقل العمومي، والتنقل بين مقاطعات البلاد. وتتوقع أستراليا أن يكون اللقاح متاحاً لشعبها بحلول أعياد الميلاد. وسيطلب من أي شخص يحاول دخول مجمع للتسوق، أو حافلة عمومية، أو قطار وهو لا يرتدي كمامة أن يبرز «جوازه الأصفر»، أي الشهادة التي تثبت أنه خضع للتطعيم ضد الوباء. وقال العالم الأسترالي الدكتور زاك تيرنر إنه لا بد من تطعيم 80% من الشعب الأسترالي البالغ تعداده 25 مليون نسمة لتحقيق «مناعة القطيع». ويبدو أن تيرنر بنى فكرته متأسياً بتجربة ما يعرف بشهادة التطعيم من الحمى الصفراء (اليرقان). وقال موريسون إنه سيعمل على تحقيق إلزامية التطعيم بمصل كوفيد-19.