صامطة -عبدالله عكور
افتتح مدير مكتب التعليم بصامطة الدكتور علي محمد عطيف اليوم لقاء تربوي بعنوان “التعامل مع مشكلات الطلاب السلوكية ” بمشاركة 90مرشد طلاب ومشرف توجيه وإرشاد بتعليم صامطة .
وأوضح العطيف أن اللقاء يهدف إلى مناقشة قائمة المشكلات الحالية ومقترحات تطويرها، وتحديد أبرز المشكلات الموجودة لدى الطلاب، والمساهمة في تصنيف المشكلات الطلابية الموجودة بأسلوب علمي، واكتشاف واقع المدرسة من وجهة نظر الطلاب للتعرف على جوانب النقص في الواقع التعليمي لمعالجته بالطرق التربوية المتاحة، إضافة إلى استبصار الطلاب ببعض مشكلاتهم والتعرف على البدائل والخيارات التي تساعدهم على ذلك.
وأوضح رئيس وحدة التوجيه والارشاد بمكتب تعليم صامطة الفاروق علي مدخلي أن اللقاء يأتي انطلاقا من أهميه برامج وخدمات التوجيه والإرشاد لتنفيذ الخدمة الارشادية بالصورة المناسبة , لافتا إلى أن سلوكيات البشر تزداد تعقيدا مع تطور الحضارة الإنسانية في ظل ثورة المعلومات والاتصال وما صاحبها من انفجار معرفي وانفتاح ثقافي وانتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة على استخدام التقنيات الحديثة ، والتي معها تغيرت ملامح الحياه الإنسانية وبرزت على السطح مظاهر سلوكية غير مألوفة وخاصة بين الأجيال الشابة التي نشأت في خضم هذه التطورات السريعة وهذا التحول الكبير علي الصعيد الحضاري والثقافي يستدعي إعادة التفكير في الأساليب التقليدية التي نتبعها في التعامل مع السلوك الإنساني سواء من حيث الدراسة والبحث التقويم والتوجيه.
وأكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم جازان موسى بن عبده حلطاني أن أهمية التعرف على الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها طلاب وطالبات المدارس والعمل على معالجتها بصورة علمية وسليمة و من ثم التغلب عليها والتخفيف من آثارها، جعل وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد تعمل بشكل جاد لإعداد برنامج قائمة المشكلات السلوكية .
من جانبه قدم الدكتور رشاد السنوسي استشاري الطب النفسي وأستاذ الطب النفسي المشارك بجامعة جازان نبذة عن قائمة المشكلات، مؤكداً أن حاجة الميدان التربوي لأداةٍ علمية تساعد المرشد الطلابي لاكتشاف بعض سلوكيات الطلاب وحاجاتهم الإرشادية، أدت إلى إيجاد أداة يستخدمهـا المرشد الطلابي لحصر المشكلات التي يعاني منها بعض الطلاب في المدرسة.
وأبان أن قائمة المشكلات تعتمد على ثلاث محاور : جمع المعلومات من مصدرها الأساسي وهو الطالب نفسه، وغربلة هذه المعلومات من جانب المرشد الطلابي وتحليلها للتعرف على الأسباب للوصول إلى تشخيص المشكلة حيث إن وراء كل سلوك سبب ودافع، وعلاج المشكلات البارزة من خلال برامج التوجيه والإرشاد المنفذة في الميدان .
وذكر أن من أهداف هذه القائمة اكتشاف وتحديد أبرز المشكلات الموجودة لدى الطلاب بأسلوب علمي، والمساهمة بتصنيف المشكلات الطلابية الموجودة بالمدرسة بأسلوب علمي يتيح للمرشد الطلابي تجديد أولويات عمله الميداني في هذا المجال ، وتضمين خطة التوجيه والإرشاد بالمدرسة ما يلبي حاجات الطلاب ويحقق توافقهم النفسي و التربوي و الاجتماعي .
وأضاف أن أهمية القائمة تنبثق من مساعدة الطالب على فهم ذاته والتفكير بجدية في واقعه الشخصي واستبصاره بأنسب الحلول لمعالجة مشكلاته، ودراسة اتجاهات الطالب وأفكاره حول واقعه التحصيلي والذاتي لمساعدته في بناء مستقبلة والتغلب على ما قد يعترضه من صعوبات، ومشاركة الطالب في البرامج الإرشادية داخل المدرسة بهدف فهم أعمق لحالته السلوكية وتقويمها مما يجعله بإذن الله عضواً فاعلاً في مجتمعه، و توثيق العلاقة الإرشادية بين المدرسة وأسرة الطالب ، واستبصار المعلم بنواحي القصور لديه وأسباب انخفاض أداء طلابه دراسياً وإشراك المعلم بشكل فعال في العملية الإرشادية، تقلل من تفاقم المشكلات المدرسية، وتدفع إلى الانضباط، لأن المدرسة ستتعامل مع الأسباب الحقيقية لما يصدر من الطلاب من سلوكيات غير مرغوب بها، وتساعد مدير المدرسة في معرفة واقع المدرسة، وتطلعه على نواحي القصور وجوانب النقص في الواقع التعليمي، وتنبهه إلى الخلل الموجود بالمدرسة فيدفعه إلى إصلاح الخلل والتقصير .
عقب ذلك وقعت مذكرة تعاون وشراكة بين تعليم صامطة و المركز التخصصي للطب النفسي والاستشارات النفسية لإقامة برامج ودورات تدريبية للمرشدين الطلابيين عن القلق والإكتئاب والتوحد والذكاء العاطفي وتقديم استشارات نفسية .
وفي نهاية اللقاء تقديم الهدايا والدروع للمشاركين .
حضر اللقاء المساعد للشؤون التعليمية بمكتب تعليم صامطة عبدالرزاق الصميلي .