دشن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أعمال المؤسسة العامة للري في المدينة المنورة، بمشاركة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وعدد من مسؤولي الشركة الوطنية للمياه بالمنطقة عبر الاتصال المرئي.
وفي هذا الإطار، وضع الأمير فيصل بن سلمان حجر الأساس لمشروع استكمال استخدام المياه المُعالجة في المرحلة الأولى.
ويتضمن مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة الذي ينفذ على 4 مراحل متتالية، الاستفادة من المياه التي تنتجها محطة المعالجة الثلاثية لخدمة 300 مزرعة كمرحلة أولى، فيما ستخدم المرحلة الثانية المنتزه البري ومزارع النخيل الواقعة في شمال المدينة المنورة، وسيتم استكمال المرحلة الثالثة من المشروع إلى منتزه أبو الجود ومنتزه البيضاء، في حين تُستكمل المرحلة الرابعة المستقبلية حتى تصل خدمات المياه المعالجة إلى المندسة والمليليح والضواحي الأخرى.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المخزون الإستراتيجي لمياه الآبار وتقنين الاعتماد عليها، والعمل على تشجيع المزارعين في منظومة التنمية الزراعية، كما يُحقق الاستفادة الاقتصادية من عوائد الموارد المائية ويرفع معدلات الحفاظ على البيئة وتقليل نسب ارتفاع المياه السطحية.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان أهمية تسخير إمكانات المشروع بما يتجانس مع أعمال المؤسسة العامة للري على مستوى المنطقة في تحقيق الاستدامة المائية والحفاظ على البيئة ومزارع النخيل في حاضرة المدينة وأطرافها، وإنهاء الإشكالات التي تعاني منها بعض المزارع والمتمثلة في نُدرة المياه، والعمل على تأمينها من مصادر موثوقة بصورة مستدامة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية في المنطقة تعمل على تطبيق الإجراءات التي تحد من تحويل مزارع النخيل إلى مواقع عمرانية، والمساهمة من خلال حزمة من المشاريع النوعية المبتكرة في قطاع الري لتعزيز التنمية الزراعية وتعظيم أثرها الاقتصادي.