أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، أن صلة الرحم والإحسان إليهم من أسباب سعة الرزق، والبركة في العمر.
ودلل الشيخ المطلق على قوله عبر تغريدة له على “تويتر” بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”. رواه البخاري.
وأضاف الشيخ المطلق أن “من قواعد الإسلام العظيمة لتحقيق الرضا وراحة البال: وصيّة نبيّنا ﷺ: (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم). متفق عليه. وهذا في أمور الدنيا؛ لأنها ليست دار قرار ومطامعها متاع زائل”.
صلة الرحم واجبة:
وفي سياق متصل، وبحسب فتاوى للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز، صلة الرحم واجبة حسب الطاقة الأقرب فالأقرب، وفيها خير كثير ومصالح جمة، والقطيعة محرمة ومن كبائر الذنوب؛ لقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [محمد: 22-23] وقول النبي ﷺ: لا يدخل الجنة قاطع رحم. أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله ﷺ لما سأله رجل قائلًا يا رسول الله: من أبر؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال في الرابعة: أباك ثم الأقرب فالأقرب. أخرجه مسلم أيضًا، وفي الصحيح عنه ﷺ أنه قال: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة، بالزيارة إذا تيسرت، وبالمكاتبة وبالتليفون- الهاتف- ويشرع لك أيضًا صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيرًا، وقد قال الله : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] وقال سبحانه: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] وقال النبي ﷺ: “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم”. متفق على صحته.