ارتبطت حياة القدماء بكثير من الامثال الشعبية وهذا بسبب حب الإنسان العربي وخاصة البادية بسب مايتصادف معه من مواقف .
وايضاً ضرب المثل مِن أكثر أساليب التعبير الشعبية انتشاراً وشيوعاً، ولا تخلو منها أيَّة ثقافة، إذْ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتِها وانتمائِها، وتُجسدُ أفكارَها وتصوراتِها وعاداتِها وتقاليدِها ومعتقداتِها ومعظمِ مظاهرِ حياتِها في صورةٍ حيَّة وفي دلالةٍ إنسانية شاملة، فهي بذلك عُصارَة حِكْمَة الشُّعوب وكل مايدخل عليهم من ثقافات
ومن هذه الأمثلة المشهوره” وعد الحر دين عليه ” وهو يشير إلى أهمية الوعود والمواثيق بين افراد المجتمع ووجوب الألتزام بها ولا يفي بالعهد إلى العربي الحر الأصيل .
وايضاً مثل ” الحر تكفيه الاشارة” وهو مثل يدل على الانتباه وحس الانتباه من الشخص المعني بحيث لا يقع في المشاكل أو مالا تحمد عقباه.
ومن تلك الأمثلة المتداولة ايضا في وقتنا الحاضر مثل ” كلام الليل يمحوه كلام النهار ”
ويدل على الشخص الذي يتحدث بأحاديث ووعود كثيرة في فترة الليل وعندما يأتي النهار ينسى تلك الوعود وتلك الأحاديث التي جهر بها أو أسر بها، وهذا ينقص من قيمة الشخص و لا يجعل له قبول بين مجالس الذكر .
بقلم : عبدالرحمن بن مرشد – حائل