أواهُ وانكشفتْ لغاتُ الأقنعَةْ
وتطاولتْ سُودُ الوجوهِ لتمنعَهْ
لكنَّه سئمَ السكوتَ وغاصَ في
جُبِّ القلوبِ لكي يُقاومَ مصْرعَهْ
هو مَنْ تخطَّى الأرضَ واقتحم المدى
بحثًا… يُصارعُ في السرابِ لِيذْرَعَهْ
متسائلًا هل في هوائكَ يافضا
ذرًا لِخفْقِ الروحِ حتى أجمعَهْ؟!!
نقَّبْتُ في قاعِ المدارِ فما وجدْ
تُ فصولَهُ بينَ الفصولِ الأربعَةْ
تاهتْ ثمارُ الفكرِ في عرصاتِهِ
فاستوحشتْ حباتُ بذري الموجعَةْ
قَدْ خطَّ في الأسفارِ هيكلَ ذاتِهِ
فتشابكتْ كلُّ السطورِ لِتخدعَهْ
أولم تكنْ – ياسِفْرُ- تحملُ تائهًا
بِرياضِكَ الخجلى لِيُزْهرَ مرتعَهْ
عيناهُ بينَ الدفتينِ سرى بها
طيفُ سجيُّ الطرفِ يُثْري أدمعَه
مُتقلِّبًا… ومِدادهُ يجثو على
أوراقِهِ الحيرى بِنَفْسٍ مولَعَةْ
بِبساطِهِ نأيٌ ونَفْثةُ روحِهِ
جمرٌ… توقَّدَ في رُفاتِ الأشرعَةْ
أوليس في الأجرامِ بَزْغَةُ آفلٍ
تُبدي له غَطَشًا تُلملمُ مخدعَهْ؟!!
أويُشفقُ العذالُ بالقلبِ الذي
حملَ الغرامَ على يديه وودعَهْ؟!
فأنا هنا باقٍ سأصعدُ راقيا
كلَّ الصعابِ ولنْ أكونَ سوى مَعَهْ
الأستاذ محمدجابر المدخلي