التاريخ يسجل ويدون ويحفظ ولكن ليس لكل شيء وليس لكل أحد بل لماهو جدير ولمن يستحق فعلى مر العصور كتبت السير ودونت الكتب للاحداث المؤثره بالتاريخ والجغرافيا معاً وسير الأعلام المؤثرين في تلك الاحداث فمنذو اخترعت الكتابه في سومر ومصر مابين 3400 و3200 قبل الميلاد كتب الانسان التاريخ وماقبل ذلك كان يسمى ماقبل التاريخ ويطلق عليها مصطلحات العصور الجيولوجية والحجريه حيث يعتقد بأن الانسان كان يسكن الكهوف بحياة بدائيه خالصه
قص القرآن الكريم كثيراً من أخبار الأمم السابقه وحضاراتها وما آلت اليه تلك الحضارات بعد ان ضل أهلها وفسقوا وافسدوا في الارض فأهلك الله تلك الامم بشتى انواع الهلاك والدمار والعذاب فمنهم من اهلك بالطوفان وبالغرق ومنهم بالريح الصرصر العاتيه ومنهم من اهلك بالصيحه وبالرجفه ومنهم من عذب بالخسف
وغير ذلك من العذاب بعد أن عصوا رسله الذين اتوهم بالتبشير والانذار .
وعوداً على بدء نعود للتاريخ ونذكر مايهمنا في هذا الموضوع فقد كتب المؤرخون عن سيرة سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين وتاريخ الدول الاسلاميه التي وصل حكمها الى مشارق الارض ومغاربها وكتب في تاريخ الامم الاخرى في كل اصقاع المعموره ووقف التاريخ مبهوراًأمام تاريخ الدولة السعودية الاولى وحكامها والدولة السعودية الثانيه وحكامها ووقف احتراماً لمانحن بصدد الحديث عنه وكما عنون له الراوي القدير الاستاذ عادل الرشيدي من دولة الكويت بروايته عن الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (حينما يبتسم القدر) نعم لقد منّ الله على هذه البلاد بذلك الرجل الذي استعاد ملك أجداده متسلحاً بالتوحيد وتجديد الدين القويم وإقامة العدل في هذ البلاد الطاهره فمكّن له الله تعالى في الارض بالسنّة الإلهيه بأنه تعالى يمكن لمن اراد إقامة شرعه وجعله دستوراً يحكم به البلاد والعباد ويقيم به العدل الذي هو أساس التمكين وعنصره الرئيسي فالملك عبد العزيز مؤسس هذا الكيان الشامخ يعتبر وبحق من دهاة العالم ومن ندرة القادة ومن ابرز الحكام الذين يفتخر التاريخ بتدوين سيرهم وجلائل أعمالهم كيف لا وقد جعل طاعة الله تعالى نصب عينيه وكتاب الله تعالى وسنة نبيه نبراسان يقتدي بهما ودستوراً لحكمه ومنبعاًللتشريع والاحكام والانظمة والقوانين فحكم بأمر الله وبما انزل الله وأقام العدل والمساواه وجدد عمارة بيوت الله في أحب الارض الى الله ويسر طريق العمرة والحج لعباد الله القادمين من كل فج عميق من ارض الله تعالى فلله دره ودر ابنائه من بعده الذين حملوا اللواء وحفظوا العهد وأكملوا المسيره فالملك سعود ثاني ملوك هذا الكيان عزز البناء ونشر العلم بافتتاح المدارس ودور العلم في كل ارجاء الوطن ورائد التضامن الاسلامي الداهيه الملك فيصل الذي عزز مكانة المملكه كدولة يحسب لها الف حساب بين دول العالم أجمع وحكم ملك الخير الملك خالد مكملاً للبناء الشامخ ثم الملك المرعب الملك فهد الذي اوقف العالم بأسره بوجه الطغاة والطامعين بهذه البلاد واشقائها حماية للوطن ومقدراته ومواطنيه وجيرانه فكان له ماأراد بتوفيق الله تعالى وحضرت الانسانيه بملكها الملك عبدالله الذي كان همه وهدفه رقي الوطن وسعادة المواطن وكل من وطأت رجله ثرى هذه البلاد المقدسه وتمثل العزم والحزم بملكهما الملك سلمان عضيد الملوك ادام الله عزه ومد في عمره الذي ذاد عن حياض الوطن وحماه بحمياة الله من الداخل والخارج ولايزال يعمل بلا كلل ولاملل لتعزيز مكانة الوطن وجعله في مصاف الدول المتقدمه علمياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً يسنده عضده الايمن رجل المرحله ولي عهده الامير الشاب محمد بن سلمان وفقهما الله وحفظهما درعاً للدين والوطن والمواطن والامة الاسلاميه .
ومن باب الامانه وقول الحق يجب الا ننسى الامراء الأجلاء الراحلين وبصماتهم وجهودهم التي لاتنسى وكانوا خيرمعينين للملوك في جميع مراحل البناء والتشييد لهذا الكيان وهم الامير سلطان بن عبدالعزيز والاميرنايف بن عبدالعزيز والامير سعود الفيصل رحمهم الله تعالى .
حفظ الله هذه البلاد وقادتها وشعبها من كل مكروه وأدام عليها أمنها وايمانها وكفاها شر الاشرا وكيد الفجار وصرف عنها فتن الليل والنهاروأعزها بالاسلام وأعز الاسلام بها وجعلها قائدة رائده لهذه الأمه .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١/٢٨للهجره
المشاهدات : 67696
التعليقات: 0