نعم.. لن تكون يومًا أو تاريخًا أو مناسبة نحتفل بها، ثم ننصرف كلٌّ إلى حيثما قُدِّر له، أنت حياة عشق حب أبدى نحتفل به ونستشعره ونردده بكل لهفة وشوق، ننتظر يوم الوطن ليس لنقول نحن نحبك، وإنما لنقول نحن هنا معك ولك وبك، وسنكون أهلا لنحمل اسمك، نجدد الحب والولاء والطاعة لك ولولاة الأمر سمعا وطاعة، كما تربينا على ذلك أبا عن جد، نُبادلك العطاء ببذل الغالي والنفيس دون مِنَّة من أحد.
إنْ كان حب “الأوطان يعادل الإيمان، فأشهد الله أننى مُؤمنا”، أهيم حبا في بلادي مرددا “سعوديتى”؛ فخرا أرادها الله لي فأهلا بها وأنعِم بدار كرام عزهم رب السماء بجل العطايا وأكرما.
يوم الوطن ليس ذكرى لمجد سطَّره الرجال بأرواحهم، وإنما قصة ملحمة اجتمع فيها الطموح والكفاح ورغبة الأبطال، فظلت تُحكى فيقف الجميع لها منشدا: “سارعي للمجد والعليا”، سارعي للبناء، اخطفي الأنظار وابني الإنسان ثم احتفلي بالإنجاز، وردديها على مسامع وأنظار العالم: نحن هنا.. نحن السعوديين سنبقى دار الوفاء وقبلة الشرفاء، لم نكن يوما دعاة فرقة، أو رسلَ حرب.. بلد السلام داري، ومهبط الوحي أنا.
لن نقف أمام جاحد أنكر فضلا طاله، نحن من نَهُب ونمضي، لم نكن ننظر للخلف فكنا فالصدارة نعتلي.
يحوم حول الحمى العديد من الأبواق فنُخرِسها كأن لم تكن.
يكفي أن تقول المملكة العربية السعودية، ثم تصمت.
———————
ومضة:
الولاء والحب والانتماء ليست كما تعتقد، لأنك لم تستشعرها فلماذا تستغرب هذا الحديث.
ويقول الأحمد:
“جميل أن تجعل للوطن يومًا، والأجمل أن يكون كل الأيام”.