بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يشرفني أن أرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ولأفراد الأسرة المالكة، و أبناء الشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 90 للمملكة .
تمر الذكرى الـ 90 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهي قائمة على دعائم ثابتة ومتينة تتحدى تقلبات الزمن وتزداد رسوخا و اعتزازا على مر الأجيال، بهذا الرصيد العريق وبأمجاده ومكتسباته التاريخية، ليبقى هذا الإرث حيا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، تنهل منه معاني الوفاء للوطن دون سواه.
نحتفل اليوم بذكرى توحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ونحن فخورون بما تحقق من إنجازات على مستوى الوطن، منذ ذلك العهد المجيد وخلال فترات الحكم الزاهرة لأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي قاد مسيرة البناء وفتح آفاقا جديدة لتنمية الوطن وبناء وتنمية قدرات المواطن، في إطار استراتيجية التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة.
إن ذكرى هذا اليوم المجيد تحمل دلالات جزيلة في المعنى تتجلى فيما تحقق في وطننا الغالي من تنمية في كافة المجالات، وهي مدعاة للتذكير في تأسيس وحدة وبناء وطن أرسى دعائمه بكفاح وجهاد وصلابة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه –
إن مرور الذكرى العزيزة ذكرى (اليوم الوطني) للمملكة يذكرنا جميعا بذلك الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققه مؤسس هذا الكيان وموحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)، وتأتي ذكرى يومنا الوطني كل عام إضاءة فريدة في سجل أمجاد المملكة وازدهارها، فالذكرى حديث عن تاريخ شعب وأمة، سجلاته ناصعة البياض وصفحاته متلألئة بالمنجزات والمعطيات.
إن عطاء خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يتواصل لشعبة على أرض الخير, كما أن هذه الذكرى الغالية تجعلنا نقف مع أنفسنا كي نقيّم أدوارنا كل في موقعه، ونعمل جميعاً على تعزيز الإيجابيات ومحاربة السلبيات مهما كانت بسيطة وقليلة، ناظرين بعينٍ فاحصة إلى المستقبل الزاهر الذي ننشده لهذه البلاد الغالية ولعل ما قدمته القيادة الرشيدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية بشكل عام ولأمانة المنطقة الشرقية وبلدياتها بشكل خاص من دعم لا محدود من خلال الميزانيات الضخمة التي شهدتها المملكة في عهده الميمون تظل شاهدا على اهتمامه بما يحقق الازدهار لهذه البلاد الطاهرة.
وأود هنا أن أشير إلى ما حظيت به أمانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة لها من مشروعات تنموية وحيوية، حيث يتم حاليا العمل على تنفيذ 244 مشروع ضمن برامج ومشاريع الأمانة والبلديات والتي بلغت تكلفتها ثلاثة مليارات وخمسمائة وثلاثة وستون مليون ريال، جميع هذه المشاريع التنموية والخدمية ستسهم بشكل كبير في تطور المنطقة وازدهارها، و تخدم المواطن والمقيم وتعكس النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة الشرقية التي من المنتظر أن تحقق نقلة نوعية كبيرة فيها.