اجمع خبراء في السلم المجتمعي على أهمية الترابط الاجتماعي في كل جزء من منطقة عسير ليكون مكون رئيسي في السلم الاجتماعي الذي يرعاه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير المنطقة عبر إنشاء لجنة إرساء السلم المجتمعي في المنطقة لتكون مصدر استقرار ومنبع حلول لكل مايسهم في توثيق العلاقات الإنسانية وتعزيز دور الوفاق الدائم بين أفراد المجتمع. ٠
جاء ذلك في أمسية بمناسبة اليوم الوطني التسعين نفذتها جمعية الثقافة والفنون بأبها بعنوان ” السلم المجتمعي.. ثقافة التطبيق وفنون الممارسة” تحدث فيها شيخ شمل قبائل بللسمر الدكتور سعيد بن طراد بن جرمان و عضو لجنة إرساء السلم المجتمعي الدكتور سعد بن عثمان و ادارها منسق مبادرة نشامى عسير في إمارة عسير الدكتور ناصر آل قميشان.
و أكد الدكتور سعيد بن طراد على مساهمة الدولة في ترسيخ التنمية المتوازنك في كل أنحاء المملكة مما أسهم في نهضة كل المناطق بشكل معاين، مبيناً أن جهود الأمير تركي بن طلال كانت ذات انعكاس ايجابي بشعاره العملي ” إصلاح القلوب قبل إصلاح الدروب”، مضيفًا أنه لن تكون تنمية او استفادة منها لأنها علاقة طردية فكلما زاد التوائم والاصلاح حققت التنمية أهدافها بشكل مرضي.
وأوضح بن طراد أن الإسلام شرع وسائل لحفظ المجتمع وأمنه، وانطلاقا منه واستنادا للنظام الأساسي للحكم، وماسار عليه حكام هذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وانفاذا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ ليكون المجتمع الحيوي ضمن مرتكزاتها الأساسية، فهناك أهمية كبرى لحل قضايا عالقة منذ زمن طويل، وهناك قضايا مجتمعية تحتاج إلى نظر مسبق و المبادرة لحلها، مما يتطلب التوازن في حل العالق منها وكذلك النظر في استباق حل القضايا الأخرى، مؤكدا على الأدوار المهمة لشيوخ القبائل ونوابها في تنفيذ توجيهات الدولة وتعزيز اللحمة الوطنية واسهامهم في حل القضايا الخاصة لديهم، وإنهاء الخلافات بين أفراد القبيلة.
وبين الدكتور سعد بن عثمان أن مصطلح السلم المجتمعي في دولة كالمملكة يحمل هدف في إرساء السلم المجتمعي حيث تتوفر قواعده مع ثوابت الدولة الشرعية و النظامية، لكن تأصيل المصطلح في اذهان الجماهير يدل على الاهتمام و التطلع، فالمجتمعات تتطور اجتماعيا و فكريا وبالتالي الفرد يتغير عقليا و فكريا مع الأحداث و المنجزات، فالسلم اساس قاعدي تنطلق منه التنمية و الاستقرار و الأمان و الرضا الاجتماعي، فكان الهدف ترسيخ وتذكير وتفعيل لهذا العمل النبيل.
وأشار بن عثمان إلى أن وجود نتؤات اجتماعية وتصرفات شخصية وبروز ظواهر اجتماعية غير مقبولة، فيجب ان يتعامل معها المجتمع بمهنية عالية، والتوجه لشيوخ القبائل والنواب لتفعيل السلم المجتمعي، والعمل في ثلاثة مراحل اولها كانت في نشر المفهوم وثقافته وتعزيز المفاهيم منه، ليكون في مرحله الثانية تطبيق عملي له، ليصل في المرحلة الثالثة ليكون ممارسة وسلوكا.
وذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد السروي أهمية السلم المجتمعي واعتباره قيمة وطنية أصيلة تتماهى مع رؤية الوطن وركائزه وصولا لتحقيق برنامج جودة الحياة مشيرا للأنموذج السعودي والمتمثل في صورة التلاحم العظيم بين قيادة هذا الوطن وشعبه.
وشدد الدكتور سعد آل غنوم و الدكتور أحمد العمري و عبدالمحسن الحمالي و رائد المالح على أهمية السلم المجتمعي في بناء مجتمع متصالح يسعى لتحقيق منجزات واعمال كبيرة تاصل لنسيج واحد في مجتمع حيوي.