يصعب تقديم القصائد الصادقة الحس والمعنى، وشاعرنا سلطان الخياري يبدأ قصيدته بداية ملفتة
بـ” ياشايلن هم الليالي..” وتظن أنك مقبل على قصيدة تغرقك في الحكمة و الموعظة فإذا بِنَا امام
بداية مباغته مع الغزل ووعد صادق بـ” أنا معك مهما يدورن الازمان
والي يجيك ياحياتي يجينا”، ثم إذ نحن امام تفجع من حال الشاعر وقلة حيلته ونغرق معه بالتشاؤم حتى نصدق انه لا نجاة ولا مفر منه، ثم ينجو بِنَا بخاتمة رائعة هي الوفاء والاصرار على قلب الحبيب وإن شان من شان” هذي يدينك ما تفارق يدينا”.
يقول شاعرنا سلطان الخياري:
ياشايلن هم الليالي على شان
دعواك يالغالي ماهانت علينا
انا معك مهما يدورن الازمان
واللي يجيكم ياحياتي يجينا
الوقت هذا فيه تشتيت الاوطان
ياما ضحكنابه اوياما بكينا
عشرت عمر لكن ذا الوقت خوان
مايجمع الاحباب لو مانتهينا
لازان وقتي ثم بعدين مازان
يمكن يصير اللي معانا علينا
ياللي عشانك نزعل افلان وفلان
ونعطي ولكن كننا ماعطينا
انشهد ان الوقت ياصاحبي شان
كن المشاكل والبلاوي تبينا
لاترتجي وتقوللي فات الاوان
انا معك في كل صعبه وطينا
ببقى معك لو كان ياحب ماكان
اصلن معك بالحب توه بدينا
ورغم الظروف اللي تجينا من الان
هذي يدينك ماتفارق يدينا