هذه قصيده يسافر بِنا الشاعر الى لحظات انكسار الذات الحساسة امام ظروف الزمان، يستسلم للموج القاس ويعترف بتغير الوقت وأفعال البشر .. ولا يزال في الله كل الأمل فالمقادير بيد المقدِر ولله الحمد والمنة.
سافري بي يا ذعاذيع الرياح
وأبعديني عن ديار اهْل الحسد
وأعبري بي سكّة السمّ الذحاح
وْجاوزيني كلّ حدّ وْكلّ سد
ماورى ليل الدجى الحالك صباح
وْلابه أيّ انسان باللازم يسد
يالزمان اللي كثر فيك الصياح
كلّ ما افتح درب لدروبي تسد
تحتفي بالكلب ويزيد النباح
والأسد يزأر وتحتقْر الأسد
ياحسافه يالتعب وقت الكفاح
وْياخساره كان محصولي كسد
من نبش جرحي وزاد بْي الجراح
جعل جيده فيه حبلٍ من مسد
يا حكايا احلام يا سيد الملاح
ياروايتها لذاكرْة الجسد
قد فسد هذا الزمن قبل الصلاح
والله إنّا نعيش في عصرٍ فسد