الله تعالى بفضله ومنّه وكرمه أنعم على هذه البلاد المباركه المملكة العربية السعودية بنعم كثيره حسية ومعنويه، دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية وتاريخية وجغرافيه، أليست مهبط الوحي ومنبع الاسلام وبلاد الحرمين الشريفين بيت الله الحرام ومسجد سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومرقد جسده الشريف، حباها الله قادة وملوك أفذاذ أسسوا وشيدوا وطوروا متمسكين بأهداب الدين الحنيف مطبقين الشرع جمعوا الشتات وعززوا اللحمه وحكمواوعدلوا بالحق بين الناس، فتح الله تعالى لهذه البلاد خزائن الارض ففاضت الخيرات وعمّت الارض والانسان تجلب لها الارزاق من كل اصقاع الارض، انسان هذه البلاد تعلم وتثقف وزرع وصنع وابدع وتفوق فلحقت بركب الأمم المتحضره دون ان يتخلى عن تاريخه وأمجاده التي تعد من ركائز حضارة هذه البلاد في جغرافيتها وتريخها وأقاليمها ومدنها التاريخيه وأثارها الشاهده على ذلك كله .
كل هذه النعم تستوجب شكر المنعم بالقلب واللسان والعمل للمحافظة عليها وطلب الزيادة من المنعم سبحانه قال الله تعالى ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم) وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)
وقال سبحانه(فكلوا ممارزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمت الله إن كنتم اياه تعبدون) وقال تعالى(أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم انزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون)
وقال تعالى(وهو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئده قليلاً ماتشكرون) وقال سبحانه(ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) الآيات .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكله فيحمده عليها ويشرب الشربه فيحمده عليها & وقال النبي صلى الله عليه وسلم من لايشكر الناس لايشكر الله & وقال صلى الله عليه وسلم عجباً لامر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لغير المؤمن
إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له & وقال صلى الله عليه وسلم إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده&
وقال بعض السلف النعمة وحشيه فقيدوها بالشكر
فعدم شكر الله على نعمه يؤدي الى زوالها وبالشكر تدوم النعم قال الله تعالى(وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنه مطمئنه يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذافها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
وفقنا الله تعالى لشكر نعمه التي أنعم علينا بها في بلادنا المباركه وأدامها من الزوال وزادنا من فضله كما وعدنا إنه سبحانه وتعالى لايخلف الميعاد .
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال .
لك الحمد على أن جعلتنا مسلمين من امة سيد ولد آدم وخاتم المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن أهل هذه البلاد المباركه بلاد الحرمين الشريفين
بقادتهاوأمنها وإيمانها وسياستهاوأقتصادهاوحضارتها ورغد عيش أهلها.
اللهم بارك لنا بمانحن فيه من نعم وأحفظها من الزوال
يارب العالمين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٢/١٧ للهجره
المشاهدات : 48715
التعليقات: 0