حثنا ديننا الاسلامي على الدعاء وهو من أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله، ورفعه بعد نزوله، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الدعاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نزلَ ومِمَّا لمْ يَنْزِلْ، فَعليكُمْ عِبادَ اللهِ بالدعاءِ»
قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) ويجب علينا ان نخلص في الدعاء الى الله عزو جل
: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ” الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ” وقرأ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)
قال صلى الله عليه وسلم: «وما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يَصْرِفَ عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نُكْثِر! قال: الله أكثر» (رواه أحمد وصححه الألباني).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملَك الموكل به: آمين ولك بمثل ( رواه مسلم.
الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة والجماعة
سئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – حين سمع يقول : ( لو كانت لي دعوةٌ مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان) فقيل له : يا أبا علي فَسِّر لنا هذا ، فقال إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني .وإِذا جعلتها في السلطان صَلَح فصَلَح بصلاحه العبادُ والبلاد)
ان الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة والجماعةقال الإمام أبو محمد البر بهاري رحمه الله: }وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله{
وقال الإمام أحمد بن حنبل: “لو لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام لأن بصلاحه تصلح الرعية”.
ونحن في هذا الوقت العصيب وماتمر به امتنا العربية والإسلامية من تكالب المجوس عليها وما شهده يمننا الغالي من احتلاله من فئة باغية حوثية تستمد قوتها من المجوس ان نقف صفا واحد مع قيادتنا الحكيمة وندعو الله ان يحفظ قيادتنا . وعندما طلبت القيادة الشرعية في الجمهورية اليمنية العون من المملكة العربية السعودية عندها اتخذ ولي أمرنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا بطرد الحوثية من اليمن وجهز قوة عسكرية من دول الخليج العربي ومن الدول الإسلامية وسماها عاصفة الحزم لردع المعتدي الحوثي ومن يساندهم من المجوس فالواجب علينا الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة والدعاء لها بالنصر والتمكين
و ونفخر بعملهم.
ونتضرع إلى الله بأن يحفظ جنودنا الأبطال الأشاوس الذين لبوا نداء الواجب ،بلادنا الآن تمر بمنعطف نتيجة تكالب أعدائنا علينا ومنهم من يشن حربا إعلامية شعواء علينا ومنهم من يساعد الأحزاب الضالة مثل الإخوان وحزب اللات وداعش والقاعدة والحوثيون ويجب علينا أن نقف مع دولتنا وتدافع عنها بكل ما نملك وان ندعو لها
وان نبتهل إلى الله عز وجل يحفظ بلادنا ارض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وان يحفظ قواتنا المسلحة التي تدافع عن ديننا وعن عقيدتنا الإسلامية السمحة . اللهم ياحي ياقيوم ، ياذا الجلال والإكرام يامن قلت وقولك الحق (ادعوني أستجب لكم) ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ).
أتضرع إليك في هذه اللحظات بقلب يرجو عفوك وقبولك بأن توفق عبدك وابن عبدك وخادم بيوتك خادم الحرمين الشريفين ( سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ) وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة ، وأسألك عز وجل بأن تمدهم من عندك بالقوة والعزم والصحة والعافية والصلاح والعدل ، وأن ترزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه وان تنصرهم ,وتنصر جنودنا في عاصفة الحزم على الحوثي المجوس وغلى كل باغي وحاسد وحاقد.
اللهم آمين يارب العالمين .
بقلم ابراهيم النعمي