أقتبست هذ العنوان من تغريدة للدكتور عبدالله سكات الرشيدي والتي يتسأل فيها هل الانفلات في اخلاق البعض نتاج هذا العصر أم كان موجوداً قبلاً ومستتراً وفضحته وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف صورها؟ انتهى الاقتباس، واقول لكل عصر من العصور أخلاق بنوعيها الحميد والمقيت وبأختلاف العصور تختلف موازين هذه الاخلاق فيغلب بعضها على الاخر وكما نقلت لنا كتب التاريخ والروايات فكلما زاد الترف بالمجتمع وانتفخت الجيوب بالاموال تجلت معها السلوكيات الممجوجه من ضعاف النفوس وقليلي الحصيلة الدينيه والخارجين على التربية الاسريه او فاقديها ولم يصل إلينا الا القليل منها وما احتوته كتب المؤرخين ومذكرات الرواه، أما في عصرنا هذا فقد كان للتطور التقني والتكنلوجي في وسائل الترفيه ووسائل الاتصال دور كبير في أظهار المحاسن وفضح المساؤي في اخلاق البشر المتزن منها والمنفلت على حد ٍ سواء
زاد على ذلك كله خصلة جديده لم تكن موجوده من وجهة نظري في سالف العصور أو أن وجودها قليل جداً ولايكاد يذكر الاوهي الأنا وحب الظهور بأي شكل كان حتى ولو كان مشيناً وتنقسم الى قسمين وكلاهما نتاج
الاحساس بالنقص وعدم الثقه بالنفس مع إنعدام الرضا بالواقع الذى يعيشه ذلك الشخص صاحب السلوك المنحرف سواءً بنظر البعض اوبنظر الجميع .
احدهما مايسمى مجازا بالهياط الخارج عن المألوف لتسجيل موقف او حدث يشار الى صاحبه حتى لولم تكن الاشارة إعجاباً لايهم المهم اروى ظماؤه ونفّس عن نفسه مايختلج فيها من نقص يحس به مع مالديه من جده عرضها للتبذير الممقوت لأجل ذلك .
والاخر هوالانفلات المخزي المدمّر للاخلاق ممن يريد الظهور وليس لديه مايظهر به من مال ٍ ولا جاه فتحده رغبته تلك الى استخدام جسده اولسانه لذلك كما يرى من أولئك الذين يستعرضون بأجسادهم وتعريتها وألسنتهم وفلتتها وموجوداتهم وتعريضها مع تعريض حياتهم وحياة الاخرين للخطر وللاسف وبسبب وسائل التواصل الحديثه وجدوا من يتابعهم وينقل سلوكياتهم فأشتهروا بضعف عقولهم وعقول ناقلي سلوكهم ومتابعيهم، والله المستعان .
أصلح الله تعالى حال المسلمين وردهم الى الحق والسلوك السوي رداً جميلاً
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/ بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٢/٢٦ للهجره
المشاهدات : 67512
التعليقات: 0