قال تعالى( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
حسَّن الله خِلقةالرسول صلى الله عليه وسلم ومدح خُلقه فهو سيد ولد آدم قال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)
ولقبه قومه بالصادق الأمين ومن صفاته الخُلقية كان حليما ولم يكن غليظا ولافظّا ولافاحشا ولا متفحشا وكان يحمل الكَل ويُقرئ الضيف ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الدهر وكان يجالس اصحابه ويمازحهم و يأكل معهم و يشاورهم قال تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
لم يكن صلى الله عليه وسلم متميزا عنهم في اللباس أو المجلس حتى ان القادم من بعيد لايعرفه من بين أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين فكان يأتي الأعرابي وهو صلى الله عليه وسلم جالس بين أصحابه فيقول من فيكم ابن عبد المطلب؟
واليوم نسمع ونرى من حين لآخر أعداء الله يستهزؤن بالرسول صلى الله عليه وسلم و يحاولون منذ فجر الإسلام وبعثته صلى الله عليه وسلم وهم يخططون ويدبرون المكائد والدسائس والمؤامرات ولكن الله أبطل تلك الخطط والمؤامرات.
وهاهم عُبّاد الصليب وأعداء الإسلام وشواذ البشر يستهزؤن بالرسول صلى الله عليه وسلم من اجل إثارة القلاقل وإثارة المسلمين للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإخراج بعضهم عن طورهم من أجل إلصاق تهمةالإرهاب بالإسلام والمسلمين.
فهؤلاء الأعداء لم يكن عملهم هذا وليد الساعة بل توارثوه كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل ولن يتأتى لهم مايريدون مادمنا متمسكين بديننا الإسلامي وتعاليمه ومتبعين لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ”
وتنتشر في هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعاوى باطلة وخزعبلات ورسوم وسخرية واستهزاء بسيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكلها تنم عن حقد دفين من أعداء الدين الإسلامي الحنيف وإعداء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وكل هذه الاستهزءات لاتضر نبينا ولاتنقص من قدره بل تزيده قدرا وتعظيما ومحبة عند أهل الإسلام الحقيقي.
وعلينا التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ولانستمع لهؤلاء الغوغائين والمحرضين لأن نصرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم باتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعدم التشبه بالكفار في اللبس وفي قصات الشعر
وطاعته صلى الله عليه وسلم فيما امر واجتناب مانهى عنه وزجر واقتفاء اثره والسير على نهجه فهذه هي النصرة الحقيقية لديننا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وتمسك شبابنا وفتياتنا بدينهم وعادات وتقاليد أجدادهم.
وعلينا نشر هذا الدين الإسلامي الحنيف واظهار سماحته ونشر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك اللهم اجعلنا ممن أطاعك واطاع نبيك واقتفى اثره واتبع سنته وارزقنا محبته.
اللهم عليك بمن آذاننا في ديننا واستهزأ بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
اللهم عليك باعداء الملة والدين اللهم اكفنا شرورهم ورد كيدهم في نحورهم.
آمين يارب العالمين
بقلم إبراهيم النعمي عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو رابطة الإبداع الخليجي وعضو جمعية المتقاعدين بمنطقة جازان.