الشاعر ناصر مرسال الرشيدي:
اتقتدي بالسمع وتكذب العين
وتعيش بين الواقعي والخيالي
وانظر لنفسك في عيون البعيدين
لاتنظر لنفسك بعين الموالي
لن الموالي نظرته بين الامرين
نظرة ملل والا غلا وانت غالي
شعر جزل من الشاعر ناصر مرسال الرشيدي الذي سيتم تكريمه من قبل قبيلته بني رشيد في نهاية شهر ربيع اول يوم 1440/3/21
استحق شاعرنا هذا الاحتفاء به كقامة وطنية سامقة،
فالشاعر الكبير ناصر مرسال يتمتع بحكمة عميقة في الحياة وينعكس ذلك بشكل جلي في أشعاره بشكل واضح جدًا لمتابعيه.
في هذه الأبيات القصيرة يقدم رؤيته في من يغره الثناء ويعمي بصره عن رؤية الحقيقية، ويعيش في وهم الخيال، ويقدم له الحل من وجهة نظره بأن يستمع لرأي شخص غريب لا مصلحه له معه؛ ” انظر لنفسك بعيون البعيدين”، والسبب أن القريبين منك ربما من كثر قربهم منك لم يعودوا يروا جوانب تفردك
لأنهم ببساطة ملَٓوا بسبب اعتيادهم عليك! ..كما ننكر نحن النعم من كثر تعودنا عليها، أو أنهم من كثر غلاك عندهم يروك بعين الرضى وعين الرضى عن كل عيب كليلة!
ناصر مرسال الرشيدي لفت نظرنا وانتباهنا لغفلة بعضنا، شخص الحل، وزاد يقنعنا بالسبب؛ بعدها لن تجد نفسك الا وقد استسلمت لرؤية الشاعر واتخذتها منهجًا في الحياة، كل ذلك صاغه بتواضع وبكلمات قليلة، وبروح قريبة من النفس وهذا هو الابداع.