كل ماحاولت ألد النظر لك والتفت
ماتطيع العين والعين تتبع هامتي
لاني أدري لو ألد النظر يمك تحت
يمكن إن ماطحت كلي تطيح عمامتي
بمثل هذا .. وبما هو أقدم منه تاريخاً ، وأروع قافية ً ، وأجمل تعبيراً ، تمتلأ أرجاء فضاء الشعر بكلماته القوية وحروفه الرنانة ، وكأنه لا يقول الشعر ، بل الشعر يرضخ له ، ولا يفكر بالوزن ، بل القصائد توزن على قوله ، ولا يحاكي القافية ، فكل القوافي ترتجي قلمه ، وان كثر من صاغ ومن قال ، فلا يُطرب السمع إلا ابن مرسال !
دعواتكم تنفع جنود اخو نوره
اللي على الحد الجنوبي مطانيخ
تدعون للحارس ليا صد كوره
وتنسون من عنكم يصد الصواريخ
فهو قبل أن يكون زمرد الحرف فهو ألماس الوطن وجوهرة الوطنية النادرة ، يتحفنا في منظومته بما تفخر به الأمم ، ويبهرنا في كلماته ما يرفع به شوامخ القمم ، ويهزنا لنشحذ بقوله همة تلو همم .
فكيف بك وهو يترنم بقصائده وبعض من المواويل ، ويصدح بشعر المحاورة ليطرب جيلا من بعد جيل
وحين يتم التصفيق له يلوذ بالتواضع ، مما أجبر الغرور أن يكون له خاضع
فليس هو من يحب المكابرة والرياء ، والإعلام والأضواء ، لكن وجدنا أن من حقه علينا أن نرفع يدينا للسماء ، ونردد أحسنت .. جزاك الله خير الجزاء !
المدرسة في عصره ، الشاعر ، ناصر ابن مرسال الخياري الرشيدي ، حق لنا أن نحتفي ونحتفل به ، وهو هو ، من سجل في تاريخ المحاورة دروساً للأجيال وحكايات من الإبداع ، وابتكارات في المهارات اللفظيه التي ستبقى خالدة لا ولن تدفن في ذاكرة شاعر أو متذوق للشعر أو حتى الإنسان البسيط ! ذلك النموذج الذي رسم البسمة على وجوه السامعين له ، حتى صارت محافله ينادى بها قبلا وبعدا ، ويتزاحم على مجالسه رواد الشعر والفن والأدب .
فعزمت بذلك قبائل بني رشيد بفخرها ومجدها أن تقوم بواجب الوفاء لهذا الرجل ، بتكريمه في حفل يحضره كافة مشائخ وأعيان قبائل بني رشيد ، ووجهاء القبائل الأخرى الأفاضل ، وكوكبة من الشعراء ، ونخبة من الأدباء ، وحضور قوي من أهل الرأي والفكر والصحافة والإعلام وذلك في يوم الجمعة ليلة السبت الحادي والعشرين من ربيع الأول لهذا العام 1440 للهجرة ، في قاعة الضيافة للاحتفالات في بلدة الشويمس جنوب حائل .
وتفخر ادارة ومنسوبي صحيفة الشمال الإلكترونية بتلبية هذه الدعوة والتشرف بالحضور وتغطية كافة جوانب هذا الحفل المهيب وموافاتكم بكل تفاصيله .