استقبلت الأكاديمية الوطنية للطاقة أمس الأحد 16 من سبتمبر 2018 الدفعة الأولى من طلابها الملتحقين بالكلية للعام الدراسي 2018-2019.
وكانت الأكاديمية قد أكملت استعداداتها مبكرا لاستقبال أولى الدفعات في برنامجها الأكاديمي التدريبي المعتمد دوليا، ما يجعلها إحدى المؤسسات العلمية والتدريبية الوطنية التي تُسهم في تأهيل أبناء الوطن لمختلف أنشطة وأعمال قطاع الطاقة وفقا لرؤية المملكة 2030 في تطوير القوى العاملة والموارد البشرية السعودية.
وانخرط الطلاب بمجرد وصولهم مبنى الأكاديمية في برنامج تعريفي مكثف تضمن إنهاء إجراءات التسجيل التي استغرقت أقل من 3 دقائق لكل طالب وهو ما يعد إنجازا فريدا يعكس جودة التنظيم، لتبدأ بعدها محاضرات تثقيفية بإجراءات السلامة وأنظمة الأكاديمية إضافة إلى عدد من المحاضرات وورش العمل التي تستمر لمدة 4 أيام تركز على الأمن والسلامة الوظيفية وتساعد الطلاب على التحصيل الدراسي والتفوق العلمي.
وتحظى الأكاديمية بإشراف واعتماد كلية بيسمارك الأمريكية الشهيرة التي تعد من أفضل وأعرق الكليات في العالم في مجال الطاقة، والتي تقوم بتصميم مناهج الكلية وبرامجها الأكاديمية والتدريبية بالتعاون والتنسيق مع المجلس التقني بالكلية، وبناء على متطلبات السوق السعودي واحتياجاته.
ويشمل المسار التدريبي بالأكاديمية برنامجا تأسيسيا لخريجي الثانوية العامة المرشحين من قبل شركات قطاع الطاقة مدته بين 3 أعوام تتضمن فترة التطبيق العملي، ويحصلون في ختامه على شهادة الدبلوم.
وقال رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطاقة عبد الكريم الغامدي، إن الأكاديمية تعمل على تكامل مخرجات التدريب والعلوم التي تتعلق بصناعة الطاقة في بلادنا التي تعتبر إحدى أهم وأبرز دول العالم في إنتاج الطاقة بمختلف مصادرها، لذلك من المهم تطوير قدرات أبناء الوطن وتأهيلهم لمواجهة التحديات في هذا القطاع بمنهج علمي وتدريبي يواكب أحدث نظم التعليم والتدريب العالمية.
وأضاف الغامدي إن الأكاديمية تمنح المتدربين جرعات متنوعة ومتعددة في مجالات مختلفة تتعلق بنظم الطاقة وأحدث تقنياتها، مبينا أن ذلك يخدم رسالتنا في إحداث تحوّل شامل في أنظمة التدريب الفني والمهني القائمة، ويجعلها أكثر جودة واستيعابا لمتطلبات العمل المباشر في المجال التخصصي للمتدربين.
ومن جهته، أوضح المدير التنفيذي للأكاديمية المهندس أحمد العيسى، إن استقبال أولى دفعات المتدربين في الأكاديمية يؤكد بدء مرحلة جديدة في التدريب النوعي لأبنائنا وتأهيلهم لاستحقاقات المرحلة المقبلة من تطوير مواردنا البشرية الوطنية في مجال الطاقة الذي يتطلب إعداد أجيال مؤهلة وقادرة على إدارة وتشغيل منظومة الطاقة في بلادنا، من خلال ما يحصلون عليه من علوم وتدريبات متقدمة في الأكاديمية.
وقال العيسى إن الأكاديمية معنية بإضافة وضخ مزيد من الكوادر الفنية المتخصصة، وتوفير المعرفة الكافية لها، نظريا وتطبيقيا، من أجل الإسهام الإيجابي الفاعل والمؤثر في مسيرة التنمية الوطنية التي تأتي الطاقة في مقدمة القطاعات التي تخدم توجهاتنا في النمو، مضيفا أن مناهج الأكاديمية راعت متطلبات المستقبل والحاجة إلى تطوير القدرات وتزويد المتدربين بكل احتياجاتهم من المهارات العلمية والعملية لشغل الوظائف التخصصية في قطاع الطاقة بمختلف مجالاته.
يُشار إلى أن فكرة الأكاديمية تبلورت منذ العام 2013م لتكون صرحا علميا متكاملا وفق أعلى المعايير العالمية يمنح الدبلوم المعتمد لخريجي الثانوية العامة إلى جانب تدريبات مختلفة في كل ما يتعلق بأعمال الطاقة وأنظمتها.
وتهدف الأكاديمية بجانب التدريب والتأهيل إلى الحد من معدلات البطالة والإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، لا سيما رفع نسب الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الطاقة.
كابشنز
بلادنا إحدى أهم وأبرز دول العالم في إنتاج الطاقة بمختلف مصادرها، لذلك من المهم تطوير قدرات أبناء الوطن وتأهيلهم لمواجهة التحديات في هذا القطاع.
استقبال أولى دفعات المتدربين في الأكاديمية يؤكد بدء مرحلة جديدة في التدريب النوعي لأبنائنا وتأهيلهم لاستحقاقات المرحلة المقبلة من تطوير مواردنا البشرية الوطنية في مجال الطاقة.