محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن الهاشمي القرشي العربي الأمي صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله تعالى خليل الله ومصطفاه أرسله الي الناس كافه بالدين الاسلامي الحنيف خاتماً للرسل ودينه خاتماً للاديان ومهيمناً عليها والقرآن العظيم أنزل عليه ناسخاً للكتب السماويه ومهيمناً عليها محفوظاً من التحريف والتعطيل والتأويل قال الله تعالى(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقال تعالى (لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقال تعالى(لاتحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرأنه)
هذا النبي الأمي العظيم مقدّرة نبوته وختمه للانبياء قبل خلق البشر اذا قال عليه الصلاة والسلام أني عند الله مكتوب خاتم النبيين وأن أدم لمجندل في طينته وفي رواية وإن آدم بين الروح والجسد وقال عليه السلام أنا دعوة أبراهيم وبشارة عيسى ورؤية أمي التي رأت حين وضعتني نوراً أضاء لها قصور الشام .
هذا النبي العظيم الذي ولد يتيم الاب وماتت أمه وهو طفلاً ومات جده وهو كافله وتولى كفالته عمه ابو طالب
حتى بلغ أشده واستوى كان صلى الله عليه وسلم مختلف عن شباب زمانه ذو خلق عظيم أمين صادق تجلت فيه محاسن الاخلاق التي عرفها البشر والتي لم يعرفوها الا منه هو عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) هذه الآية العظيمه التي جاءت رداً على المشركين حين رموه بالجنون هذه الآية العظيمه التي لايحيط بمعانيها أحد من خلق الله مهما أوتي من العلم ولا يدرك كنهها أحد ، ولكن ماتجلا من خصاله وسلوكه واخلاقه وتعامله يفسر شيئاً من المعنى العظيم لهالقد خلقه ربه تعالى فأحسن خَلقه وخُلقه وأدبه فأحسن تأديبه شرح الله له صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره قال الله(ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك)
رفع الله ذكره في الأرض وفي السماء لايوجد في ارض الله الواسعه من مشارقها إلى مغاربها ومن أقصى جنوبها
إلى أقصى شمائلها الا ويذكر أسمه الشريف صلى الله عليه وسلم من متبعين ومحبين وصادحين بمدحه والاعتراف بفضله منقذاً للبشرية من الضلال وتاركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك
ومن كارهين مبغضين سابين قادحين غير موفقين لسلوك السراط المستقيم ولامهتدين إلى النور المبين الذي جاء به إلى الناس كافه ولاغرو فإن سبهم له صلى الله عليه وسلم رفعاً لذكره شأوا أم ابوا فقول الله تعالى حقاً لامحاله وأمره سبحانه نافذ فلم يضره شيئاًمن سب وقدح وذم من مشركي مكه ومنافقي المدينه ويهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريضه ومدعي النبوه كمسيلمة الكذاب وسجاح بنت الحارث والأسود العنسي
وطليحه الأسدي ولقيط الأسدي
وكان الله تعالى يصرف عنه صلى الله عليه وسلم سبهم وذمهم فقد كانوا يسبونه بإسم مذمم وليس بإسمه الشريف وكماهي حال من رفعوا عقيرتهم ل النيل منه صلى عليه وسلم وصوروه بصور تشبههم هم وليس هو واخذوا بسب صورهم فلن يزده سبهم وذمهم الا علواً ورفعه والله تعالى منتصراً لنبيه ومنتقماً قال تعالى (أليس الله بكاف ٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد ومن يهدالله فماله من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)
فالله جلا جلاله كاف عبده محمداً وعباده الصالحين من كل ذي سوء ومكر وكيد ، والله عاصم نبيه قال الله تعالى (والله يعصمك من الناس) حافظه وناصره ومؤيده وموفقه ومظفره بهم ومظهره عليهم
ونحن المسلمون علينا نصرته وأتباعه ومحبته ونصرة دينه والذود عنه بالمعروف والحسنى وبما أوتينا من سبل لاعزاز دين الله تعالى وترغيب خلق الله فيه لنكون دعاة إلى الله تعالى كما اراد لنا ربنا سبحانه وتعالى وهدانا نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين والله من وراء القصد .
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٤/٢للهجره
المشاهدات : 34440
التعليقات: 0