أكد معالى الدكتور محمد ولد أعمر , المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو , أهمية الطفولة في بقاء المجتمعات والأمم واستمرارها للمشاركة الفعالة في الحضارة الإنسانية , من خلال دورها في تحقيق التنمية المستدامة , وقال إن الإهتمام في الطفولة المبكرة ورعايتها يعد استثمار في الإنسان واستشراف للمستقبل وتحقيق للتنمية المستدامة
ولفتت معاليه بأن الاستثمار في الطفولة المبكرة ورعايتها استثمار في الانسان وفي المستقبل , وعده من أجود السبل للنمية البشرية لتحقيق المساوة بين الإناث والذكور , وإعداد مواطنين قادرين على تحمل المسؤولية , جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الإفتتاخ الرسمي للملتقى الإفتراضي على المنصة ” زوم ” الذي أقيم تزامنا مع اليوم العالمي للطفل وذلك بعنوان ” تنمية الطفولة المبكرة في الأوضاع الطارئة والأزمات ” نظمته ألسكو بالشراكة مع جمعية رحاب الأسرة والطفل وهيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام, ومشاركة متحدثين ومتحدثات من مختلف الدول الخليجية والعربية .
وذكر معالى الدكتور محمد ولد أعمر , بأن ألكسو أولت عناية بالطفولة المبكرة ورعايتها , في برامجها ومشروعاتها من خلال تنفيذها لعشرات المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وانتاج ادوات تعليمية تربوية لقادة الدول العربية وتعمل على مواصلة تعزيز هذه العناية بهذا المجال الحيوي , بالإضافة لتخطط وتنفيذ برامج ومشروعات بالتعاون مع شركائها في السنوات القادمة , وتحرص على بناء شراكات مع القطاع الغير حكومي ومنظمات المجتمع المدني للرقي بالطفولة واستمراريتها . في أوضاع الطارئة والأزمات , مشيرا إلى أهمية الاستجابة للاحتياجات الجسدية والنفسية والوجدانية والاجتماعية للطفولة والإقبال برغبة وشغف .
من جانبه شدد سعادة السفير هائل الفاهوم , سفير دولة فلسطين , على مكانة الأطفال الفلسطينيين وأهميتهم باعتبارهم فرسان المستقبل مؤكدًا أهمية تعزيز آليات وأدوات حماية الأطفال ضمن شراكة وتنسيق مبنى على أساس تحديد المسؤوليات وتقاسم الأدوار لضمان خدمات للطفل وأسرته من أجل خلق بيئة داعمة وحامية لهم .
وطالب سعادة السفير هائل الفاهوم, بالإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال الاسرائيلي , ووقف الممارسات العنصرية , والانتهاكات المتكررة بحق الطفولة , مشيرا إلى الخطوات العملية التي اتخذتها فلسطين من أجل ضمان وتعزيز حقوق الأطفال وتوفير حياة أفضل لهم من خلال الانضمام لاتفاقية حقوق الطفل الدولية .
من جانبها قالت سعادة أ.هدى بن نصيب رئيسة جمعية رحاب الاسرة والطفل , في الملتقى الذي اقيم تحت شعار” تنمية الطفولة استثمار في الانسان حاضرا ومستقبلا” , بأن الاطفال في بعض الدول العربية والأفريقية تعيش أوضاعا صعبة وعزت ذلك بقولها ” بسبب تأزم أوضاع أوطانهم خاصة أطفال فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن ,موجهة شكرها لمنظمة الألكسو لاحتضانها المؤتمر وتنظيمه بمقرها وكذلك افتراضيا بالشراكة مع عدة منظمات دولية وعالمية.
من جانبها وجهت سعادة أ.عواطف بنت حسن الثنيان إلى أهمية ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ الكراهية وتعزيز السلام باعتباره النواة الأولى لبناء المجتمعات ويوجه العلاقات الإنسانية القائم داخل هذه الأسرة , مشيرة لأهمية الدور الذي تلعبه الأسرة لمرحلة الطفولة على المستوى البيولوجي والنفسي والاجتماعي وبالتالي ينعكس إيجابا على المجتمع .
وتناول برفسور حنا عيسى , رئيس مركز الديمقراطية وحقوق العاملين , مستقبل الأطفال و مرحلة الطفولة التي انتهكها الاحتلال في حق أطفال فلسطين , متطرقا إلى اتفاقية حقوق الطفل والتي دخلت حيز لتنفيذ في الثاني من شهر أيلول / سبتمبر 1990 والتي أقرته السلطة الفلسطينية في النظام الأساسي الصادر عن المجلس التشريعي الفلسطيني عن التزامها بمبادئ القانون الدولي العام ومبادي حقوق الانسان من أجل التخفيف من آثارها وتداعياتها الخطيرة , فضلا عن الاقرار بوثيقة الأمم المتحدة ” عالم جدير بالأطفال” والتي تنص على تخفيف معاناة الأطفال واحترام حقوقهم الواردة في اتفاقية حقوق الطفل .
فيما طالبت المناضلة فريهان فراح والدة (شادي ) أصغر أسير فلسطيني في السجون، الإسرائلية ، بعقد المزيد من المؤتمرات الخاصه بالأطفال في عواصم الدول العربيه والاروبيه لتشكيل رأي عام ضاغط من أجل أن يسهم في التخفيف عن الأسرى الأطفال ،والعمل الجدي لاطلاق سراحهم بدون قيد أو شرط بمساعدة المؤسسات والمنظمات الحقوقية التي تعنى بالاطفال بإلاضافة إلى عقد دورات وورشات دعم نفسي للاطفال الاسرى المحررين من قبل مؤسسات ومنظمات عالميه ومحليه تعى بالأطفال لاعادة دمجهم بالمجتمع وتخفيف الاثر النفسي الذي تركته تجربة الاعتقال ، واعطائهم الحق والأولوية بالتعليم الجامعي والمهني ومنحهم اعفائات ومنح تعليمية ، متطرفة إلى سلبيات أسر واعتقال الأطفال والأضرار النفسية والصحية والاجتماعية سواء على الأطفال المعتقلين أو ذويهم .
من جانبها لفتت نجاة مغراوي , رئيسة الهيئة الدولية للوساطة والتحكيم بالمغرب ، في مداخلتها حول جهود المملكة المغربية للنهوض بأوضاع الطفولة وتعزيزالمنظومةالوطنيةللحماية القانونية للأطفال ،وعدت المؤتمر فرصة لتقييم واستشراف واقع حقوق الانسان في الدول المشاركة .
فيما تحدثت السعودية غادة البريك
رئيسة مجلس ادارة جمعية الملك فهد الخيرية بجازان ، في مداخلتها عن الاتجاهات الحديثة في برنامج الطفولة المبكرة ،مبينة أهميتها في تعزيز الثقة بالنفس وتشجيع روح المبادرة بالإضافة لتوفير النشاطات المبذولة وما يرافقها والتربية الدينية ، يساهم في تحقيق النمو السوي للأطفال
وترأس الجلسات الحوارية بالملتقى القائم بأعمال مدير إدارة التربية بالألكسو،هاشمي العرضاوي ، والإعلامية مليكة الجباري ، وشارك بالملتقي الدولي ,د . علي العامري , رئيس قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي للجامعة المستنصرية كلية التربية الأساسية , د.زهير جردات ،مدرب المدربين في التعامل مع الأطفال في الأزمات بالأردن ، حميدة بالسعد ماهية ،مدير ة بوزارة الثقافة ،شلبية سعيد ،مدربة ومستشارة أسرية ، سفيان بو حامد متفقد أول في وزاررة التربية التونسية ،مولاي فيصل بليغي ، رئيس الجمعية المغربية لمساندة المرأة والشباب ، ناشط بو زيد باحث دكتورة قانون خاص ، الإعلامية فاطمة كمون ،آمال السعدي ، رئيسة المنظمة الفرنسية للتربية والاسرة فرنسا وأوروبا .