يوصف مرض ” الفيبروميالجيا ” أو الألم العضلي التليفي بالمرض ( الغير مرئي ) – أو – ( المرض الغامض ) – ، و ذلك لصعوبة تشخيصه ، فيعاني المريض من آلام الشديدة التي تؤثر على أسلوب حياته ، و تؤدي إلى عجزه عن القيام بالمهام البسيطة اليومية .
و أوضحت الدكتورة / إلهام بركات – ( إستشارية ورئيسة قسم الروماتيزم بالمستشفى السعودي الألماني بجدة ) ، بأن هذا المرض يتميز بوجود ألم عظمي هيكلي منتشر في كافة أنحاء الجسم ، و يصحبه الإرهاق الشديد و إضطرابات في النوم
و الحالة النفسية و الذاكرة .
كما يعاني الأشخاص المصابين بالألم – ( العضلي التليفي ) -، من أعراض أخرى مثل – ( صداع التوتر – وإضطرابات في المفصل الصدغي ) – علاوة على مشاكل في ( القولون ) .
و أضافت إن مشكلة هذا المرض بأنه على الرغم من إنتشاره إلا إنه لا يشخص إلا من قبل – ( إستشاري الروماتيزم ) – ، حيث إن المريض يمر علي العديد من التخصصات قبل إكتشاف المرض .
ويتم طلب فحوصات معملية
و أشعات ، و تكون النتائج كلها سليمة ، و في خلال هذه المرحلة يصاب المريض بالعزلة و الإحباط لشده الآلام المصاحبة للمرض ،
و لعدم تصديق من حوله لهذه آلالام و إتهامهم له بالتكاسل
و إدعاء المرض .
و يصف المريض آلامه بأنها مبرحة و واسعة النطاق ،
و تتراوح بين الشعور بالتخدر
و التنمل أو الآم مثل – ( المس الكهربائي – أو الوخز – أو الثقل ) .
و تنتابه أيضا هجمات نتيجة لنشاط المرض مع وجود تيبس صباحي و عدم القدرة على تحريك المفاصل و العضلات .
أما عن أسباب المرض فهو يحدث نتيجة لإضطرابات كيميائية في الدماغ ، مما يؤثر علي الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم .
و وجد العلماء في مرضى الألم العضلي التليفي مستويات منخفضة من السيروتونين .
و يستطيع الطبيب ذو الدرايه بالألم العضلي التليفي أن يضع تشخيصا إستنادا على المعايير التي وضعتها الأكاديمية الأمريكية لطب الروماتيزم .
و يتم المعالجة عن طريق إستخدام العلاج الطبي علاوة على تحسين الصحة العامة للمريض من خلال برنامج الحد من التوتر النفسي و ممارسة الرياضة و النوم بشكل جيد ،
و الدعم النفسي من المحيطين بالمرضي .
و في النهاية توصي الدكتورة / إلهام – بإحترام شكوى المريض في جميع الحالات ، و دعمه نفسيا من المحيطين به ،
و التوجه لطبيب الأمراض الروماتيزمية في حال وجود الأعراض لهذا المرض الخطير .
أفادت بذلك سعادة الدكتورة / إلهام بركات – ( إستشارية
و رئيسة قسم الروماتيزم بالمستشفى السعودي الألماني جدة ) .