تزامنا مع ليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة , نظمت هيئة المرأة العالمية للتنمية السلام بالاتحاد الدولي للإعلام الجديد بأوهايو الأمريكية, وجمعية النساء المتخصصات, والاتحاد العربي للمرأة المتخصصة فرع تونس , بشراكة استراتيجية مع جمعية رحاب الأسرة ومنظمة بت مكلي القومية بالسودان , المؤتمر الدولي بعنوان ( لا للعنف ضد المرأة) بهدف القضاء على جميع أشكال العنف المسلط على المرأة في المجال الأسري والاجتماعي والتربوي والتكويني والمهني والصحي والثقافي والرياضي والإعلامي.بمشاركة خبراء ومختصين بمختلف المجالات ومن عدة دول خليجية وعربية .
وأشارت سعادة د. منجية اللبان,, رئيسة جمعية النساء المتخصصات, والاتحاد العربي للمرأة المتخصصة فرع تونس, أمين عام المؤتمر. بأن تونس رائدة في العالم العربي فيما يتعلق بوضع المرأة بترسانة قانونية هامة لحماية حقوق المرأة مستشهدة بنص دستور جانفي 2014 في فصله الواحد والعشرين على أن المواطنين والمواطنات سواء أمام القانون دون تمييز وبحسب الفصل 46 من الدستور يتعين على الدولة اتخاذ الدبابير الضرورية للقضاء على العنف ضد المرأة وأشكاله.
وعدت سعادة د. منجية اللبان , العنف ضد المرأة والفتاة , واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في عالمنا ، ولم يزل مجهولا بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار, لافته إلى مظاهر العنف (جسدية وجنسية ونفسية ) وتشمل عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)، العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)، الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)، تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال.
ودعت سعادة د. اللبان بضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية خاصة للمناطق الداخلية لتصدي لترسيخ الثقافة الذكورية ولتعي المرأة بقدراتها على حماية نفسها , بالإضافة إلى الحماية القانونية لها،و بضرورة توعية النساء بحقوقهن خاصة المتعلقة بمشاركتهن في الحياة السياسية و العامة، وحقوق النساء الإقتصادية والإجتماعية خاصة للعاملات في القطاع الفلاحي, فالمرأة الريفية تعاني من التمييز في الأجور.
من جانبها أكدت سعادة أ. عواطف بنت حسن الثنيان رئيسة هيئة المرأة العالمية للنمية والسلام ,رئيسة المؤتمر , أهمية تمكين المرأة في المناصب القيادية والتمثيل الدبلوماسي والسياسي فضلا على ضرورة دمجها في الاقتصاد لتحقيق التنمية المستدامة مشيرة إلى أنه كلما كان للمرأة اكتفاء ذاتي ومالي انعكس على قوة شخصيتها لتواجه مصيرها بقوة العزم والارادة .
و قالت سعادة أ. عواطف بنت حسن الثنيان , بأن المؤتمر الذي عقد تحت شعار ” لكل امرأة قوية ” تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف الموجه للمرأة بعنوان ” لا للعنف ضد المرأة “يأتي أهميته بكونه يساهم بتوعية وتثقيف المرأة بأهمية الإبلاغ عن أشكال العنف المسكوت نتيجة التمسك بالعادات المجتمعية الموروثة والممارس ضدها, ويناقش التداعيات النفسية والاجتماعية في مناهضة العنف, بالإضافة لدور المنظمات والجمعيات ذات العلاقة في نشر الوعي بأضرار العنف على المرأة وكذلك التشريعات والقوانين العربية والمبادرات لرفع الحيف والظلم عن المرأة , والمساهمة في التقليل من إصابتها بالعنف سواء العنف الأسري والمجتمعي, مقدمه شكرها للمنظمات والهيئات المشاركة بالمؤتمر وكذلك المتحدثين والمتحدثات الذين أثروا المؤتمر بمداخلاتهم القيمة من كافة الدول الخليجية والعربية.
وأدارت جلسات المؤتمر د. فاطمة هادي أحمد ,و د. منجيه اللبان, وشارك بالمؤتمر د.رغاب حيدر , تخصص القلب والشربين من الإمارات قدمت مداخلة حول ” تأثير العنف على صحة العامة للمرأة” , وتناول سماحة الشيخ عبد الستار الهيتي , أستاذ الفقه المقارن قسم الدراسات الاسلامية جامعة البحرين ورقة عمل حول “حقوق المرأة من منظور الشريعة الإسلامية ” , وقدم محمد أحمد رئيس منتدى الاتحاد الخليجي الاقتصادي مداخلة ” دور المرأة القيادية في الوقاية من العنف ” وبحثت د..سوزات ريدي , محاضرة جامعية بمصر ” التمكين الاقتصادي ودوره في مناهضة العنف ضد المرأة ” , فيما قدمت د. بدرة قعلول , رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية ” العنف المادي والمعنوي المسلط على المرأة السياسية” وقدمت الإعلامية هادية الشاهد مداخلة ” دور الإعلام التونسي لمناهضة العنف ضد المرأة”, فيما بحثت بشرى بلحاج حميدة محامية ” العنف السياسي هل هو ضريبة تمسك النساء بحقهن في اختراق الفضاء العام؟؟” وتناولت السعودية الجوهرة الماضي في ورقتها ” دور المشاريع التنموية النسوية في النهوض بالمرأة” وقدم م. م. حيدر الاسدي , تدريسي واعلامي بالعراق ” الجرائم الإلكترونية بحق النساء” الأخصائية النفسية السعودية رهام عازي ناقشت” الآثار النفسية المصاحبة للعنف ضد المرأة” الاعلامية هبة الداودى من الجزائر, قدمت ” دور الإعلام في فضح الممارسات التعنيف ضد المرأة, فيما قدمت الإعلامية فاطمة البشيري ” العنف الأسري خلال فترة الحجر الصحي كوفيد 19 بالمملكة المغربية” وتحدث م.م مهدي دينار الركابي , تدريسي العراق ” العنف الاسري ضد المرأة” فيما قدمت م.م فاطمة هادي احمد , تدريسية وباحثة اجتماعية واعلامية ورقة ” الزواج القسري للفتيات ,وبحث ” م. م خلدون كاظم هاشم الموسوي , تدريسي ” الطلاق واثاره النفسية على المرأة” , وبحثت المستشارة الأسرية تهاني كرار ” آثار العنف على الأسرة ” , فيما قدمت هدى بن نصيب مداخلة ” دور المنظمات في دعم المرأة المعنفة ” المحامية السعودية هاجر الأسدي , تحدثت عن ” القانون السعودي والعنف ضد المرآه” فيما تناولت سامية الزوالي باحثة في النوع الاجتماعي ” قراءة في قانون العنف ضد المرأة” ,وقدمت سارة شبيعة ، خبيرة استرالية في الاتكيت والبروتوكول في لبنان ” تدريب وتأهيل المرأة المعنفه ” , نعيمة سكيليح من ليبيا قدمت ” العنف ضد المرأة” , فيما ناقشت المستشارة لبنى علي محمد من السودان ” العنف على المرأة ودوره في انحراف الأبناء” فيما تناولت نعيمة فقيه مداخلة ” العنف الرمزي عبر شبكات التواصل الاجتماعي” وتناول عبد العزيز القطي ” أسباب العنف ضد المرأة” فيما قدم سيف الدين عبد الودود حمدان مداخلة ” المرأة المبدعة ورهانات الواقع الاجتماعي” وقدمت رفيقة مولهي اعلامية مداخلة ” الاعلام والعنف ضد المرأة فيما قدمت سعاد الشيخاوي ” العنف اللفظي ومخلفاته ” فيما بحثت زينة مسعودي” مناهضة العنف والتحرش في العمل” وشاركت د. وفاء المقبل من السودان مداخلة ” وقدمت فضيله العراجنة , سيدة أعمال مداخلة حول ” دور المرأة العاملة في مناهضة العنف ” .