بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز –أمير منطقة الجوف- ؛ نظم مجلس التنمية السياحية بمنطقة الجوف ، فعالية هايكنج الشويحطية الثاني تحت شعار “على خطى من ساروا فوق هذه الأرض منذ مليون وثلاث مئة ألف عام” ، في مركز “الشويحطية التاريخي” ، بمشاركة أكثر من 50 مغامرًا من مختلف مناطق المملكة ، قطعوا من خلالها مسافة بلغت 10 كم سيرًا على الأقدام ، وسط تنوع التضاريس المحيطة بالفعالية .
وقد استمع المشاركون وحضور الفعالية إلى نبذة موجزة من خبير الآثار بالمنطقة الأستاذ حسين بن علي الخليفة ؛ عن مستوطنة الشويحطية والتي يعود تاريخها بحسب الملتقطات إلى العصر الحجري القديم، موضحًا بأنها احتوت على عددٍ من المواقع لتصنيع بعض الأدوات الحجرية والتي استخدمت في توفير الماء والطعام وما يحتاجه الإنسان القديم في الحياة .
هذا وأوضح أمين عام مجلس التنمية السياحية ياسر بن إبراهيم العلي بأن هذه الفعالية بالإضافة إلى كونها تُعنى برياضة التحدي والتحمل ، هو التعريف بالإرث التاريخي للمنطقة وما تتمتع به من مقومات وحضارة تجعلها هدفًا ووجهة للسياح ، وعلى وجه الخصوص التعريف بمستوطنة الشويحطية والتي تعد أقدم مستوطنة سكنها الإنسان في غرب آسيا .
وقد تمّ وضع خطة شاملة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي للمشاركين ،مؤكدًا على أنه تمّ تحديد نقاط الانطلاق وتفويج المشاركين على دفعات، وتهيئة كافة المستلزمات من خلال تضافر الجهود مع عددٍ من الجهات الأمنية والصحية لضمان سلامة المشاركين.
وقدم الأستاذ ياسر العلي شكره و تقديره لسمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز ، و لرئيس مركز الشويحطية على ما لمسه المشاركون من حسن الضيافة و حفاوة الاستقبال ، و لبلدية زلوم على تجهيزات الموقع و تهيئة المكان ،ومكتب وزارة الرياضة بمنطقة الجوف ، وفرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالجوف ومصنع مياه جنى الجوف ، وللجهات الأمنية المشاركة ، ومركز الرعاية الصحية الأولية بالشويحطية ، و لكافة الفرق التطوعية المشاركة ، وأهالي مركز الشويحطية على إنجاح هذه الفعالية، مثمنًا لهم دعمهم ورعايتهم لهذه الفعالية و التي تسلط الضوء على مثل هذه المواقع الأثرية والتاريخية.