وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، (الخميس)، بحضور معالي محافظ المؤسسة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم عقوداً لتنفيذ مشاريع جديدة لمنظومة إنتاج الشعيبة (المرحلة الأولى) ومنظومة إنتاج الشقيق (المرحلة الأولى)، بسعة تصميمية إجمالية تبلغ مليون متر مكعب من المياه المحلاة. وتستهدف التحلية من خلال هذه المشاريع خفض تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة إلى 1.2 ريال ريال وأقل من ذلك، وخفض استهلاك الكهرباء إلى أقل من 2.75 كيلوواط/ساعة لكل متر مكعب.
وتأتي هذه المشاريع إنفاذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة وتأكيداً على حرصها الدائم على توفير جميع الخدمات الضرورية للمواطنين والمقيمين في جميع أرجاء المملكة، وفي سياق تنفيذ مشاريع مبادرة تعظيم الاستفادة من الأصول، من خلال استبدال التقنيات الحرارية لمنظومات الإنتاج بتقنية «التناضح العكسي» الاقتصادية والأكثر جودة، بُغية مضاعفة إنتاج وإمداد المياه المحلاة وتحقيق وفر مالي يصل إلى 8.8 مليار ريال سنوياً. حيث جاءت هذه المبادرة من التحلية وكثمرة للتعاون المشترك بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة المالية ووزارة الطاقة، تحقيقاً لنسبة توطين أعلى بتقنيات جديدة وتعزيزاً للتنافسية.
وشملت العقود الموقعة، عقداً مع تضامن شركة تقنية المياه المتقدمة وشركة روافد للصناعة، لتنفيذ منظومة إنتاج “الشعيبة1” بسعة تصميمية تبلغ 600.000 متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، وتحقيق هدف زيادة المحتوى المحلي وتوطين صناعة التحلية، وعقداً مع تضامن شركة الراشد للتجارة والمقاولات وفرع شركة أكسيونا أجوا إس، لتنفيذ منظومة إنتاج “الشقيق1” بسعة تصميمية تبلغ 400.000 متر مكعب يومياً من المياه المحلاة.
وتُلبي المشاريع الجديدة مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات خفض استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة، الاستفادة من خبرات التحلية التشغيلية والفنية والابتكارية التي عملت على عدة مبادرات وإجراءات أدت لاعتماد معدات وأنظمة متقدمة ذات كفاءة عالية لخفض تكاليف إنتاج المتر المكعب واستهلاك الكهرباء إلى حدهما الأدنى، مع الاحتفاظ بالجودة والكفاءة والاعتمادية العالية.