نظمت غرفة جازان لقاءً مفتوحاً لوفد من رجال المال والأعمال والمستثمرين من مختلف مناطق المملكة، وذلك في مستهل برنامج الزيارة التي يقوم بها الوفد للمنطقة وتستمر ثلاثة أيام.
واستعرض اللقاء الذي أقيم في القاعة الكبرى بفندق نوفتيل الفرص الواعدة للمشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمنطقة التي تتمتع بالكثيرين الخصائص الطبيعية المشجعة والمزايا النسبية وعوامل الجذب لتحفيز للمستثمرين من داخل المنطقة وخارجها.
وفي اللقاء أكد رئيس غرفة جازان الأستاذ خالد بن محمد صايغ أن منطقة جازان تمتلك العديد من المقومات في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة تؤهلها لتشهد نهضة تنموية كبرى في ظل الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي تحظى به من قبل سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لتشجيع وجذب للمستثمرين، منوهاً بأن غرفة جازان على أتم الاستعداد للتعاون المشترك وتقديم الدعم اللازم وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لرجال الأعمال لتنفيذ المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ورفع نسبة مساهمة المنطقة بالناتج المحلي تحقيقاً لمتطلبات ومستهدفات رؤية المملكة 2030 وبما يواكب برنامج التحول الوطني.
من جانبه أثنى رئيس الوفد الزائر لمنطقة جازان رجل الأعمال الشيخ إبراهيم السبيعي على حفاوة الاستقبال ومستوى التنظيم والجهود التي بذلتها غرفة جازان لترتيب برنامج الوفد وحرص ومتابعة سمو أمير المنطقة لرحلة الوفد، مضيفاً بأن جازان أرض العطاء والخيرات وتتوفر فيها فرص واعدة للاستثمار ينبغي على أصحاب رؤوس الأموال الوطنية الاستفادة منها وتنميتها لتعود بنفعها على الأجيال القادمة.
من ناحيته قدم أمين عام غرفة جازان الدكتور ماجد بن إبراهيم الجوهري عرضاً للفرص المشاريع الاستثمارية ومقوماتها ومميزاتها والأسس التي تم الاعتماد عليها في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها، موضحاً أن عددها يبلغ 69 فرصة منها 28 فرصة جاهزة ومكتملة وبالإمكان الاطلاع على تفاصيلها من خلال الموقع الإلكتروني للغرفة، بالإضافة إلى 39 فرصة مرشحة لمشاريع واعدة في قطاعات مختلفة يجري دراسة جدوى للبعض منها بالتنسيق والتعاون مع أمانة المنطقة وعلى وشك الانتهاء من منها وتتوزع المشاريع على القطاع السمكي والزراعي بعدد 12 فرصة، قطاع السياحة والترفيه 10فرص، قطاع التعدين 3 فرص، قطاع الصحة والتعليم 6 فرص، قطاع صناعة الادوية والكيماويات الوسطية 5 فرص، قطاع الاستشارات وتقنية المعلومات 3 فرص، كما عرض الجوهري فرصتين خاصتين بالغرفة وهي البرج الاستثماري الذي يوشك الفريق الهندسي على إنجاز العمل فيه ويقع على مساحة 17.600 متر مربع وبستة طوابق، ومشروع أرض المعارض البالغة مساحتها 35 ألف متر مربع..
هذا وكان وكيل جامعة جازان الدكتور محمد معشي قد استعرض الفرص الاستثمارية المتوفرة بالجامعة التي تضم أكثر من 50 ألف طالب يتوزعون على23 كلية للعلوم النظرية والتطبيقية منها 8 كليات نسائية، مبيناً أن الفرص تنقسم على أربعة مناطق للترفيه وخدمات المرافق والأبراج السكنية ومشاريع الشركات ومكاتب الأعمال.
كما قدم نائب مدير عام تنمية الاستثمارات المهندس طارق دغريري عرض أمانة المنطقة نيابة عن مدير عام تنمية الاستثمارات بالأمانة الأستاذ سعد القرني وبين فيه أن هناك أكثر من 800 فرصة لمشاريع استثمارية متنوعة منها 325 فرصة في قطاعات تجارية وسياحية ترفيهية و14 فرصة كبرى، إضافة إلى نحو 500 فرصة لتأجير مواقع تابعة للأمانة.
وشاركت الشؤون الصحية في اللقاء حيث قدم مدير الموارد الذاتية إبراهيم الحربي عرضاً بالفرص المتوفرة كمشاريع استثمارية حالية ومستقبلية تهدف إلى تحقيق خطط توسيع نطاق الخدمات الصحية وزيادة السعة السريرية وتوفير الخدمات الترفيهية للمرضى والمراجعين.
بدوره استعرض المدير الإقليمي لشركة تطوير المباني المهندس عبد الله شنقيطي مشاريع الفرص الاستثمارية في الإدارة العامة للتعليم بجازان ضمن برنامج شامل يستهدف المستثمرين والممولين والمطورين العقاريين والمقاولين ومشغلي التعليم الأهلي والأفراد، منوهاً بأنه تم توقيع 11 عقداً لمشاريع في جازان وطرح 3 عقود جديدة وهناك تسعة عقود أخرى سيتم طرها مع نهاية العام الحالي.
واستمع المشاركون في اللقاء إلى تجربة نموذجية ناجحة للاستثمار في منطقة جازان وهي مشروع مزرعة الفواكه الاستوائية لسيدة الأعمال الأستاذة زليخة الكعبي والذي تبلغ كلفة المرحلة الأولى منه 3 ملايين و200 ألف ريال، وتضم المزرعة 100 ألف شجرة موز، و3200 شجرة ليمون، وألف شجرة بابايا.
وفي نهاية العروض التي قدمتها عدد من الجهات لفرص المشاريع الاستثمارية بمنطقة جازان أدار مستشار التطوير العقاري الدكتور محمود مغربي حواراً مفتوحاً تخللته العديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة بين رجال الأعمال والمشاركين في اللقاء.
