كشف فيلم وثائق تم عرضه أمام سمو أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، عن محافظة الحائط والآثار التاريخية والقلاع والحصون التي تعود تاريخها ما قبل الميلاد، بالإضافة إلى مميزاتها والخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين والمشاريع التي يتم تدشينها داخل المحافظة التي تقع جنوب منطقة حائل.
وكشف الفيلم الوثائقي أن القطاع السياحي يُعد أهم ركائز رؤية المملكة 2030 للإسهام في قاعدة تنمية الإقتصاد الوطني وجذب الإستثمار وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرصة عمل للمواطنين.
وأضاف التقرير أن السياحة تملك وجهة سياحية جديدة لتنوع مواردها وتعدد بيئتها الجغرافية، مما يجعلها في مقدمة الوجهات السياحية في العالم في حدود عام 2030 .
وتابع: محافظة الحائط هي من أقدم المدن في الجزيرة العربية، فتمتاز بقصورها الحجرية بنيت من الصخور العاتية، وبدت الحائط أرض تعرفها الأثار وأستوطنها كثيراً من القبائل على أراضيها، وكان سكانها من العماليق في العصر القديم.
وأشار التقرير إلى أن محافظة الحائط تستدير أن تعيد عقارب الزمن إلى 565 قبل الميلاد، أي 2571 حضارة لتشارك عبر أثارها العملاقة الباقية أبرز ملامح الماضي عبر عصورها المختلفة وللعالم كثيراً ما يعلن عن اكتشاف أماكن أثرية عبارة عن مقبرة أو بوابة أو كتابةً أو حصناً من الحصون وعلى مساحة واسعة.
وتابع: أما هنا في الحائط نجد جميع الأنواع، وغيرها تتحدث عن ماضيها العريق حيث الحصون والقلاع والنقوش والرموز وخط المسند والعربي والكتابات الإسلامية والفرسية، بالإضافة إلى قصورها التي بنيت بالصخور الضخمة فهي عجيبة، ترا أثار الأسواق وفوهات الأبار وكذلك المقابر التي لم تكتشفها بعد.
وأضاف: لا شك أن القبائل العربية بدوية تهوى حياة الطبيعة التي تلائم فئتها تحيط بهم الصحراء الواسعة وتدفئهم الرمال الناعمة الساشعة وتظلهم السماء الصافية ويحنو عليهم القمر وتؤنث لهم النجوم، وتتنوع تضاريس الحائط تنوعاً محدوداً يجعل منها وجهة سياحية لعشاق الرحلات البرية حيث الرمال الذهبية الناصعة والصخور السوداء المضيئة، والحرارة التي تغطي كل أرضها، تشقها الأودية المشكلة للرواسب المؤدية لوادي الرمة الشهير وهو أكبر وأعتى الأودية في المملكة.
بالإضافة إلى الواحات ذات التربة الخاصة والقيعان والروضات وأشجار الطلح ، كذلك الجبال العالية والمتوسطة، ثم السهول شرقي الحرة وترتفع فوق سطح البحر بحوالي 1300 متر، وتتدرج بالإرتفاع كلما اتجهنا نحو الغرب حيث الجبل الأبيض جبل البرد والهواء الطلق المنتجع السياحي، فالحائط جمال عيون المياه العذباء في ذات الوقت وهي 9 عيون، “عين أبوسليمان، وعين الجواحيل وعين عجلة وعين العوينة وعين الغار الداخل وعين الغار الخارجي وعين الغوين وعين جريدة فتمتاز بفياضها المتدفقة ليلها نهاراً.
وأشار التقرير إلى الحمرة الذي يجعل أهلها يلجأ إلى تشييد القصور العالية من الصخور العاتية وبناء الأسواق والقلاع وعددها 18 قلاع، وسورها يبلغ طوله 7 كيلو مترات على شكل دائري وشيد من الحجر والطين في عام 1327 هجرية حسب الرواة لحمايتها من الغارات، وذلك قبل توحيد هذا الكيان الشامخ على يد جلالة الملك عبدالعزيز أيد الله ثراه.
وأستطرد: أنه يتبع مكتب السياحة والتراث بمحافظة الحائط أكثر من 50 موقعاً مسجلاً وقيد التسجيل وأحد الأثار المسجلة علمياً تتوافد لها السواح من أقطار العالم لمشاهدة النقوش الحجرية ورسوماً لأشكال دينية وحيوانية متنوعة، من خلال ظهورها القرون الطويلة والأسود والخيول والسيوف والرموز والحيوانات البرية ورسومات أدمية بالحجم الطبيعي، ولم يعثروا على مثلها في مواقع أخرى بالجزيرة العربية، فقد طبع برسمها الفنان الجاهلي من خلال خربشاته على صخور جبالها.