من أجمل مكاسب الحياة العمرية حينما تقف ذاكرتك وقفة تأمل وتمهل وتفكر بمحطات ذكرى عظيمةفي الحياة ، إخوة وزملاء وأصدقاء وأحباء أعزاء على قلبك ، تكن لهم المحبة والتقدير والإحترام والإجلال ، وتكتشف لك بمرور الزمن يومًا بعد يوم أنهم كنوز لاتقدر بثمن ، تبقيهم في رصيد حياتك العمرية مهما تقدم بك العمر ، فتأنس بهم وبقربهم ، وتسعد بمقابلتهم وحديثهم ، وتسأل عنهم في غيابهم ، حينئذ تسأل الله تعالى صادقًا من قلبك ، وفي خلواتك مع الله تعالى ، أن يسعدهم ويحفظهم من كل شر ، ويوفقهم لكل خير ، في دنياهم وآخرتهم ، فالرصيد الحقيقي ليس فقط مال تودعه في بنوك تجارية محلية أو عالمية لوقت الحاجة ، أو جاه بين الناس تقضي به أمورك ، بأسرع الطرق والامكانات ، دون ملل أو كلل ، وإنما قلوب طاهرة زكية ، وأخوة صادقة وحقيقية ، تدعو لك في ظهر الغيب في حلك و ترحالك ، وتشاطرك في أفراحك وأتراحك ، وتعينك على نوائب الدهر وصروفه ، فما أجمل هذه النفوس الزكية الطيبة الطاهرة ! وما أسعدها ! فهنيئًا للأصدقاء المخلصين والأخلاء الأوفياء المتحابين في الله. قال تعالى( إنما المؤمنون إخوة ).
بقلم /عيدان احمد حسن العمري
مشرف تربوي سابق بتعليم المخواة
١٤٤٢/٥/١٤ه- الموافق ٢٠٢٠/١٢/٢٩ م