تحرير: راوية عبدالقادر ناجي
أهدى الشاعر خالد صالح القحطاني قصيدة يمدح فيها سعادة الشاعر الدكتور محمد العمري المعروف بقصائده المجددة في الشعر الحديث.
وقد أنشد الشاب اسامه مشبب المقبل القصيدة كما قام بتلحينها تكريما منه. للشاعر العمري.
وإليكم نص القصيدة:
كان القصيدُ إذا غزوتُ سلاحَا
يحمي الديارَ ويَحْفَظُ الأرواحَا
لكنني لمَّا مدحتُ محمدًا
أبصَرْتُ قافيتي تَلُمُّ جِراحَا
تغزو على النعمانِ في ميدانِهِ
وتريدُ يا عبَّاسُ أن ترتاحَا
دخلتُ بيتَ مديحِكُم فكأننَّي
كاللصِّ حينَ يُضَيِّعُ المفتاحَا
فمحمدُ العمريِّ غيثٌ واصِبٌ
ملأَ الزمانَ بلاغةً وفصاحَا
بستانُهُ من كُلِّ طلعٍ ناضدٍ
وتُرِيدُ أن تُهدِي لهُ تفاحَا
حملت قافيتي إليه كأنني
مَنْ جاءَ يحمِلُ بالضحى مِصْبَاحَا
نُهدِي رجالًا بالقصيدِ وشائحًا
وأنتَ تهدي للقصيد وشاحا
باللهِ يا شعراءَنَا وبربِّكُم
هل جاءَ مثلَ محمدٍ أو راحا ؟؟
مَدْحُ العظامِ على القصائدِ واجبٌ
لكن مدحَ الآخرينَ مُبَاحَا
فأنتَ تملكُ يا محمدُ هِمَةً
عقدتْ على قممْ الشموخِ نِكاحَا
رَدَدتَ ريشَ تراثنا ولرُبَّمَا
أَنْبَتَّ فيه قَوادِمًا وجَناحَا
لولا دروسُكَ ما عرفتُ عُبَيدةً
ولا عرفتُ الفَضْلَ و الطِرْمَاحَا
فأنتَ تفتحُ للعقولِ مداركًا
وأنتَ تطلقُ للأديبِ سَراحَا
أضأتَ للجمعِ الكريمِ مساءَهُم
فيَظُنُّ أنكَ قد أتيتَ صباحَا
هذا أبو الطِيْبِ الوفيرِ ونَفسُه
ترنو غدوًا للعلا وروَاحَا
هذا هو العمريُّ وابنُ قبيلةٍ
كانوا ولازالوا قَنًا ورِمَاحَا
فلتعلموا أن الصلاحَ وراثةٌ
إذا رأيتم في بَنِيهِ صلاحا
عذرًا فإنِّي إن مدحتُ محمدًا
فأنا الوحيدُ سأكْسِبُ الأمدَاحَا
والشاعرُ النبطيٌ فَصَّحَ شِعْرُهُ
وأتى إليكَ بما لديْهِ مُتَاحَاتا
شعر / خالد صالح القحطاني