انطلقت مساء الأثنين الموافق 27 / 5 / 1440 الدورات الموجهة للدفعة الثامنة من مستفيدي برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) التي تستمر لمدة أسبوع.
حيث بدأت بدورتي(تحديات ما بعد الإفراج) و(وإدارة المشاعر والتحكم بالغضب) وذلك لتأهيل المفرج عنهم في مواجهة التحديات والوقوف على المستجدات التي تواجههم والعمل على مساعدتهم في تجاوزها بهدف استقرارهم وتسهيل التعامل مع اسرهم ومع المجتمع بشكل سليم بعد الإفراج.
وقد تناولت الدورة مجموعة من الموضوعات التي تشكل أهمية للمستفيد وأسرته وتساعده على العيش الكريم من بينها مناقشة دراسات تتناول تحديات ما بعد الإفراج في العالم وتناولها بالتحليل والمناقشة مع المستفيدين وكيفية الاستفادة من تلك التجارب.
ولقيت الدورة تجاوب كبير من قبل المستفيدين مع عضو برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) إستشاري الصحة النفسية الدكتور أحمد الخلف من خلال التركيز على صعوبة الاندماج الاجتماعي والتوظيف والتكيف الأسري وكذلك مع الآخرين والقدرة على التأقلم وعدم توفر مصدر الدخل.
وتفاعل المستفيدين مع الأنشطة التفاعلية التي انقاشو من خلالها التحديات الفعلية التي تواجه المستفيدين بناء على تصنيفها وترتيبها من قبلهم ا ومن ثم مناقشتها مع المدرب عضو برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) استشاري الصحة النفسية الدكتور أحمد الخلف والعمل على تذليل الصعوبات وإجاد بعض الحلول وطرق العلاج وذلك من خلال تحفيز الذات والتفكير المبدع والتخطيط للمشاريع الصغيرة والتواصل الفعال مع الآخرين والتفاعل الفعال كذلك مع أفراد الأسرة والمجتمع.
وفي وقت لاحق مساء هذا اليوم بعد دورة تحديات ما بعد الافراج انطلقت دورة (إدارة المشاعر والتحكم بالغضب) التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمستفيدين وأسرهم وقد تناول عضو برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) الإخصائي النفسي الأستاذ خالد منصور مريط مجموعة من المحاور الأساسية من بينها: مفهوم الغضب، وأسبابة، والتعامل معه، والاسترخاء وعلاقته بالغضب، وخطوات التحكم بالغضب، و التفكير السليم وحل المشكلات، كما تناولت الدورة كذلك كيفية الاسترخاء.
وقد أشار الأخصائي النفسي إلى الحلول لتخفيف الغضب من بينها ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والتأمل و الاسترخاء وقراءة كتاب ومشاهدة التلفاز والتحدث مع الأصدقاء مع كتابة المشكلة و التفكير بحلها اولا بأول وإعطاء فرصة لإعادة تقييم الموقف كما أكد على أن مشاعرنا تخصنا ونحن مسؤولون عنها وختم مريط الدورة بمجموعة من الأمثلة الواقعية.
يشار إلى أن برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) يقدم العديد من الدورات التدريبية لمستفيدي البرنامج وأسرهم ولديه كم هائل من الحقائب التدريبية المفيدة لهم ولحياتهم المستقبلية ويكون على استمرار ومتابعة لهم من خلال جلسات استشارية نفسية واجتماعية مع أخصائيين نفسيين واجتماعيين لمساعدتهم وتأهيليهم لحياة واعدة ومستقرة