الحماقه تتمثل بالصرف الارعن السخيف البعيد عن المعرفه والحكمه وهي ضعف في التفكير وقلة في العقل ووفرة بالاذى وعمق بالتبلي والتجني على خلق الله والاحمق اذاه ملازم لنفسه ومتعد الي غيره من أسرته واهله وكل من يتعامل معهم فالاحمق أخرق فاقد للتمييز بين ماهو صحيح وخطأ وماهو جميل وقبيح يقول القول اويفعل الفعل على عواهنه دون أكتراث بالنتائج سارة أوضاره حتى ولو كان الضرر عليه هو نفسه فحماقته تفقده البصيره فيما يقدم عليه أو يتفوه به وتعدالحماقه من الأمراض النفسيه الملازمه لصاحبها منذو عرف بها الى ان يودع الدنيا غير مأسوف عليه وتعتبر مرضاً مستعصياً لايتعامل الطب النفسي معه لجهالة اسبابه ولغموض أعراضه ولكونه غير قاتل للجسد ولكنه مميت للأخلاق وللشخصيه وللإنسانيه قال الشاعر:
لكل داء ٍ دواءٌ يستطب به&الا الحماقة أعيت من يداويها
ومن علامات حمق الرجل سرعة الجواب دون تثبت وتبصر وتريث وكثرة الالتفات وكثرة الهرج بدون هدف وكثرة الضحك بدون سبب والتداخل بالحديث بموضوع أخر لايمت له بصله والجواب على سؤال موجه لغيره والحديث عن النفس دون سبب والاستمرار رغم عدم الاكتراث بحديثه وعدم الانصات اليه كذلك يهوى الاختلاط بالاشرار ذوي السمعه السيئه وأهل الباطل ويكافح عنهم بكل ما أوتي من هذر وعلى النقيض من ذلك يهوى ويستمتع بأذية الاخيار ومحاولة الوقيعة بهم وتشويه سمعتهم قال أحدهم عن الأحمق اذا اعرضت عنه أغتم واذا أقبلت عليه أغتر وإن أحسنت اليه اساء إليك وإن حلمت عليه جهل عليك ، ان استغنى بطر وإن أفتقر قنط انتهى كلامه ، ومما يحلو له الخوض في أعراض القريب والبعيد دون ما خجل ولاوجل ليس له صديق ولاصاحب الا صحبة مؤقتة مبتورة مقصورة على شريكه بهذه البضاعة الكاسده له لجاجه ولايقضي حاجه يظن بنفسه أنه هو الصادق وغيره لا، لايعترف بعرف ويقع من جرف في جرف الدنيا عنده مقدمة على الدين والظن مقدم على اليقين ، لايعرف له فرح ولايعرف له حزن يكتئب اذا أطال السكوت ويسفهل اذا اطلق لسانه بالقول الممقوت لا يقر له قرار ولايميز بين الليل والنهار صفحته عند الناس سوداء ولو ادعى بياضها ديدنه تلميع نفسه بإدعاء ماليس من فعله وماليس من خلقه وغير هذه الصفات الكثير من الصافات والافعال الحمقاء ، ولاشك ان هذا الزمن كثر فيه هؤلاء الحمقاء فالذكاء الصناعي وبرامج التواصل الاجتماعي فضح غباءهم وقلة اداركهم وعيلتهم ولكنهم على الرغم من ذلك في غيهم سادرون وعلى ماهم عليه لايزالون يجهلون وكأنهم لايعلمون فلله الامر من قبل ومن بعد والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٥/٢٨للهجره
المشاهدات : 55659
التعليقات: 0