كثير من ينقصهم الفهم الصحيح والدلالة الكافية لتوضيح الفرق بين مفهوم الإقتران المتلازم لبعض محدودي الفكر والثقافة, ممن يجعل الصراحة مقرونة بالوقاحة .
وكيف وصل بهم الأمر لجعل “الصراحة وقاحة”.
بعضهم اقتصر عقله وفهمه وإدراكه الدال لمعنى الصراحة بـأنها :
قول ماتريد اذا كان صحيحا – ماعليك من أحد- اسرد وضع الردود على كل حد وصوب , ولا تكترث لأحد , إذا كان سردك وحوارك في الرد صائب.
وهنا يكمن الخطأ الجسيم حين تتحور الصراحة إلى وقاحة فعلا .
إن النصحية في الجماعة وإن كنت على صواب , هي في معية هذا المصطلح , والأكثر من ذلك يرد عليك بكل بردود ويقول هذا طبعي أنا صريح ؟!
هناك فرق بين الأدب والصراحة , وقلة الذوق وحسن التعامل مع البشر , وإن كنت على صواب , ايعقل بأن تحاور البشر بجميع الكلمات الجارحة وتتدعي الصراحة وهي وقاحة .
فعلا اصبحت الصراحة مرتع للوقاحة في ظل اقتباس بعض اصحاب الفكر المحدود من مفتقري الأدب والعلم والثقافة .
جعلوا الوقاحة صراحة , ما ابعشع جورهم عليها , وبغيض ما حسن لهم من الإمر , يسطرون من الأحرف ألتي لاتعرف الصراحة ويحتجون بها للوقاحة .
نحتاج رقي أخلاق وحسن تعامل , وطيب اثر , وثقافة تحاور .
سقطات التحور حين تستخدم المفردات بمصطلحات يقوضها البعض لمصالحهم , وافكارهم بأسم الصراحة وهي وقاحة .
واختم بذكر احدهم عندما سرد :
هذا انا طبعي صريح وهو لايعلم بأنه حبيس أمر شيطان يزين له الفعل القبيح والرد العنيف على انه صراحة .
يالوقاحة الصراحة حين تتسيد الأنفس الشريرة الساحة وتدعي بأنها صريحة وتقول الصواب .
وهي تقوم بأقبح أنواع الصراحة البغيضة .
يالجهل ما يفعلون , وللأسف أنهم متعلمون , ولكن الأنفس جلبت على الشر والوقاحة بمسمى الصراحة .
فيصل حكمي