في عام مضى
حُرمنا إجتماع الأهل ومصافحة الأصدقاء
حُرمنا قهوة الصباح وتبادل الزيارات
حُرمنا الكثير من الأجواء الروحانية والرمضانية
أدركنا في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك أن السعادة والفرحة في إجتماعنا مع من نحب
أدركنا أن طعم الحلوى يكون ألذ عندما نتناولة في بيت العائلة والأجواء الأسرية تملأ المكان
أدركنا أن اللباس الجديد ليس هو الجميل!! بل إن ارتدائة بين جموع الأهل هو معنى الجمال
عرفنا قيمة المعايدة وعناق الأحبة
عرفنا قيمة القُبلة على يديّ والدينا مع شروق شمس الأول من شوال
عرفنا قيمة الجار؛ وأصوات الصغار؛ وضحكات الأخوة والأخوات،
والآن وقد منّ الله علينا بعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً وجب علينا أن نشكر الله بالقيام بأمرين؛
الأول :أن نلتزم بتطبيق الإجراءات اللازمة لحماية أحبتنا ووطننا من عودة الأرقام المصابة حديثاً إلى التصاعد يومآ تلو الآخر
وأن نستشعر قيمة الصحة والعافية في أنفسنا وأهلينا وأحبابنا
الثاني :أن نترك الخلافات والقطيعة التي بيننا وبين أي فرد من أفراد العائلة والأصدقاء
فوالله إن عام قد مضى قد أخبرنا بقيمة هؤلاء الأشخاص في حياتنا
أخبرنا ذلك العام أن السعادة لا تكتمل والفرحة لا تبلغ القلوب إلا ونحنُ بين اهلِنا وذوينا،بين أصحابنا ومن نحبة في الله ويبادِلُنا الإخاء
نتوق في هذا العام أن نقضي أيام العيد في كنف عائلاتنا
ننسى هواتفنا التي لازمتنا في العام الماضي وكانت هي السبيل الوحيد لتبلغ معايدتنا لأقرب الناس إلى قلوبنا
فلنتكاتف لنحضى جميعاً بجمال تلك الأجواء
فرؤية الأهل في صباح يوم العيد (نعمة ورب الكعبة)