يقال بأن كل ناحج محارب وإن كان لي على (كل) هذه تحفّظ فأرى انها ليست على اطلاقها فلم تعدم البشريه الخير على مر العصور ، كما انها لم تعدم الشر أبداً، ولاشك بأن الخير يغلب عند التمسك بالدين والأخلاق وعند انتشار العلم وتغلّب الفضيله على سلوك البشر ، والعكس صحيح فالشر تكون له اليد الطولى في حال انعدمت مقومات الخير والفضيله وتفشى الإلحاد وانعدام الاخلاق وصولة الجهل والاميه وتعمق الفساد
فكل خلق يحارب نقيضه فإن كان للباطل جوله فللحق صولة وجوله والحق غالب لامحاله رغم طول الصراع احيانا حتى يخيل إلى المعايش ان لاخلاص من الباطل وفي سنة الله تعالى وقوله(وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) .
وعوداً إلى العنوان فالنجاح حق ومحاربته باطل ويحارب النجاح اعداؤه أعداء الخير والفضيله والاخلاق والتقدم والنزاهه أعداء أنفسهم الحاقدون الحاسدون المتفيهقون الذين يقض مضجعهم اية نجاح كون النجاح لايتماشى مع رؤيتهم الدونيه ويتعارض مع مصالحهم الدنيويه التى بنيت على مخلفات الفساد ولذلك كانت حربهم ضروس شعواء على كل بادرة نجاح ليتمكنوا من وأدها في مهدها فلا نجاح يسرهم ولا دعوة اليه تجرهم
نبتت اجسادهم على سواد مجهم وليل حالك مظلم كلامهم ساخر ومنطوقهم فاجر لايترفعون عن الاستهزاء والهمز واللمز في كل من خالف مسلكهم وجانب طريقهم الملتويه وأخلاقهم المتلونه بألوان الطيف ويغلب عليها السواد الحالك ومن سلكها لامحالة هالك الا الذي منهم يرعوي وفي فئة الناجحين ينضوي فهذا عرف الحق وبانت له سعة الشق على كل راقع وأن مارجع اليه هو الحق والواقع .
ومحاربة النجاح لاتقتصر على الأفراد واهتماماتهم بل تجتاح الدول وسياساتها فالمتابع بعين فاحصه يرى دول تناهض دول رسمت لنفسها طريق النجاح والتطور والتقدم بل وتصل مناهضتها لها احيانا إلى العداء والكيد
ومحاولة زعزعت أمنها واستقرارها وتأليب مواطنيها عليها بحجج واهيه هدفها التأثير على عقول البسطاء واصحاب الاهواء ليكونوا حجر عثرة لدولتهم تثنيها عن توجهها الحضاري التطوري لتنشغل بغوغائهم وفسادهم
وانحراف عقولهم وانجراف تفكيرهم .
ثم إن هذه الدول التي تناهض دولة أخرى لنجاحها تصب جام غضبها على قائد مسيرة النجاح خاصه وتكيل له التهم السياسيه والجنائيه والاخلاقيه وكأنها وصية على هذه الدوله وشعبها ومقدراتهاوتُسمع بها اذاناً شُنفاً وبها وقْر محاولة تعطيل مقومات النجاح بشتى الوسائل والطرق ويحتار العاقل في معرفة اهدافهم الا من سبر غورها بفكر فاحص وعقل وقّاد جامح فيعرف أن العداوه ازليه /دينية ووجودية وثاريه فأين كان موقعنا من امبراطورتي فارس والروم وماذا فعل بهم الاسلاف والاجداد ممازرع في نفوسهم العدوات والاحقاد والحذر من الاسلام وأهله الخلّص ومحاربته في مهده ولن تشمل حربهم مدعي الاسلام والاسلام منهم براء .
هل وضحت الصوره لكل ماتتعرض له المملكة العربية السعودية من تشويه وتجريح واتهامات باطله تخدم أجندة الأعداء الذين اشرنا اليهم وأسباب عداواتهم
الا أن ذلك كله لم يثني قادة المملكة العربية السعوديه ومواطنيها الاحرار من السير بخطى ثابته نحو ماتصبوا اليه من الوقوف بمصاف الدول العظمى المتقدمه جنباً إلى جنب فهاهو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أل سعود ينفذ الرؤيه ويقود الملحمه ويطرح المشاريع العملاقه واحدة تلوا الأخرى ولم يأبه بنبح الكلاب فالقافلة تسير والربان ماهر والحافظ الله تعالى
قال الله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولاناوعلى الله فليتوكل المؤمنون)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٩/١٥ للهجره
المشاهدات : 38894
التعليقات: 0