ما الذي يجري على الساحة وما الذي نشاهده اليوم في ظل هذه الثورة الصناعية الكبرى وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي والسوشال ميديا.
كل من امتلك جوالا ذكيا اخذ يصور كل ماتقع عليه عينه واصبح يتدخل في خصوصيات الآخرين و في أوضاع يحاسب عليها قانونيا فلماذا يعمد إلى ذلك، سؤال يحتاج إلى إجابة صحيحة.
من وجهة نظري ان الانسان عندما يعمد إلى فعل شيء مخالف للفطرة السليمة أو مخالف لقوانين الدولة اعزها الله
إما أن يكون مريضا أو مجنونا وهذا مرفوع عنه القلم بنص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وإما أن لديه هوس بالتصوير ولايحسب حسابا للعقاب الذي ينتظره بفعله هذا.
ونحن الآن نشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي أناس يصورون الآخرين وينشرون صورهم بغير اذن منهم وهذا يعد تعديا على خصوصيات الاخرين .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : من أصاب شيئًا من هذه القاذورات يعني: المعاصي فليتب إلى الله، وليستتر بستر الله وهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يستتر ولايفضح نفسه.
وانتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع وصور لأناس مهوسين بالتصوير يتوجهون إلى تصوير انفسهم في أوضاع مخلة ونشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وكان الأولى به أن يستر نفسه ولايفضحها.
أين ضميرك أيها المهوس بالتصوير عندما تتجه الى تصوير اناس يقتاتون من عرق جبينهم .
ماهدفك من تصورهم وهم يبيعون ويترزقون وتتدخل في خصوصياتهم .
كان الاولى بك أن تشتري منهم وتشجعهم. وتحث الناس على الاتجاه إليهم والشراء منهم بدلا من التهجم عليهم وازدراء مهنتهم التي يقتاتون منها .
البعض منا يشاهد الباعة من النساء والرجال في الطُرقات وهؤلاء فئة عفيفة من أفراد المجتمع مستهم الحاجة ولم يرضوا الذل وسؤال الناس فعلينا جميعا ان نساعدهم وان نشتري منهم وان نشجعهم لانهم عملوا بايديهم ليكسبوا رزقهم بعرق جبينهم بدلا من التنمر عليهم وازدرائهم والتقليل من هذه المهن التي يمارسونها ليأكلوا من عرق جبينهم.
بقلم إبراهيم النعمي